دق المشاركون في أشغال الملتقى الوطني حول الآفات الاجتماعية أول أمس بميلة ناقوس الخطر بشأن خطورة وتنامي ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات في البلاد "ما يستدعي التصدي لها بصرامة"• وفي هذا الشأن أوضح السيد عبد المالك سايح المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، أن هذه الآفة "تشكل اليوم تهديدا خطيرا للمجتمع، فضلا عن أنها مشكل صحة عمومية وعائق في وجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعامل مهدد للأمن العمومي"• وأوضح السيد سايح بأن 80 بالمائة من المدمنين الشباب على المخدرات بأنواعها ينتمون لفئة ما بين 19 إلى 30 سنة "مما يشكل خطرا حقيقيا على الأجيال والمجتمع بصفة عامة"، مضيفا بأن الحكومة "تعتزم تنفيذ إستراتيجية وطنية ترتكز أساسا على جانب الوقاية" بإنشاء 15 مركزا متخصصا للتكفل بالمدمنين و53 مركزا وسطيا، فضلا عن 185 خلية للإصغاء والتوجيه عبر الوطن• ومن جهته أوضح المقدم مغالط الطاهر قائد مجموعة الدرك الوطني بولاية ميلة بأن الظاهرة أصبحت تشمل "جميع فئات الشباب العمرية ومن الجنسين"، وكذا "مختلف المستويات التعليمية"، مضيفا بأن تعاطي المخدرات كثيرا ما تنجر عنه جرائم أخرى• وأشارت الأرقام المقدمة إلى تطور محجوزات الأمن الوطني من المخدرات من 6,6 طن سنة 1992 إلى 16,5 طن خلال العام2007 عبر التراب البلاد • وحسب نفس الأرقام فإن الثلاثي الأول من السنة الجارية 2008 شهد إتلاف 41 هكتارا من الحشيش المزروع بمنطقة أدرار• كما أوضح ممثلون عن خلايا صحة الشباب التابعة لديوان مؤسسات الشباب بولاية ميلة في خلاصة دراسة ميدانية عن ظاهرة المخدرات على المستوى المحلي شملت 1•200 عينة شبانية تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، حيث أشارت إلى تنامٍ خطير للظاهرة وسط الشباب•