أكد المدير العام للمعهد الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، عبد المالك سايح، أول أمس الخميس، أن "استهلاك المخدرات في وسط الشباب "يبعث على القلق". وأوضح المدير العام للمعهد الوطني لمكافحة المخدرات في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "استهلاك المخدرات انتشر بطريقة تبعث على القلق لاسيما في وسط الشباب بالجزائر مما يستدعي تعبئة الجميع لمكافحة هذه الآفة" مضيفا أن عملية حجز خلال السداسي الأول لأكثر من 15 طنا من القنب الهندي يبرز مدى انتشار هذه الآفة القاتلة". واعتبر عبد المالك سايح أن هذا الوضع "سيكون له لا محالة تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية" واستطرد هذا المسؤول قائلا "إن لم نقض على هذه الظاهرة فسيكون لدينا عن قريب شباب مريض سيؤثر سلبا على التنمية الاجتماعية الاقتصادية للبلد". وقد سبق وأن دق ناقوس الخطر المسؤول الأول عن المعهد الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها وأشار إلى تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات وسط الشباب الجزائري بشكل مروع خلال السنوات الأخيرة إلى درجة أنه تم ضبط العديد من الأطفال يتعاطون هذه الحشائش حتى داخل المؤسسات التربوية من ثانويات وإكماليات ومتوسطات، حيث استدعى الأمر لجوء مدراء التربية إلى القيام بحملات تحسيسية وسط التلاميذ لتفادي تنامي الظاهرة داخل مؤسساتهم التربوية. وقد أعلن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها أنه تم حجز أكثر من 15 طنا من راتينج القنب (مادة عضوية صمغية) خلال السداسي الاول من السنة الجارية 2008 . وأوضح المدير العام للديوان عبد المالك سايح أن كميات راتينج القنب المحجوزة بلغت 615ر15443 كلغ وكذا 500 غ من حشيش القنب و 9278 نبتة من شجيرات القنب، حسب دائما حصيلة السداسي الاول من سنة 2008 لمصالح المكافحة المتعلقة بالكميات المحجوزة من المخدرات والمؤثرات العقلية على المستوى الوطني. وأبرزت نفس الحصيلة أنه تم أيضا حجز 54678 قرص من المؤثرات العقلية وحجز 982 كبسولة و280 مل و57 قارورة من مختلف سوائل المؤثرات العقلية.