اشتكى السكان بشارع طانجي الكائن على مستوى بلدية الجزائر الوسطى من التلوث الكبير الذي يغرقون فيه بسبب انتشار النفايات المنزلية عبر مختلف أرجائه، وقد أحدث ذلك تعفنا حقيقيا بالحي، ناهيك عن ردوم البنايات التي تم تهديمها ولم يتم التخلص منها• بمجرد الدخول إلى حي طنجي لعل أهم ما يشد الانتباه تلك النفايات المنزلية المترامية بجوار كل البنايات والمحلات وانتشار الروائح الكريهة التي يتسبب فيها تواجد هذه النفايات، وقد أصبح هذا الوضع يشكل معاناة حقيقة على السكان الذين يسيقظون صباح كل يوم على نفس الحالة ودون أدنى تغيير يذكر، والأدهى من ذلك أن السكان يغرقون في الوقت ذاته في كميات معتبرة من ردوم البنايات التي تم تهديمها أوالتي تهدمت من تلقاء نفسها على اعتبار أنها بنايات كانت قد صنفت في وقت سابق في الخانة الحمراء من قبل مصلحة المراقبة التقنية للبنايات والتي يعود تشييدها في معظمها إلى عقود عدة وتضررت بنسبة كبيرة إثر الزلزال الذي هز العاصمة سنة 2003• وأمام هذا الوضع يعاني السكان الأمرين بسبب الروائح الكريهة وانتشار الحشرات وبعض الذباب ويشكل ذلك خطورة كبيرة استنادا إلى بعض المواطنين الذين التقيناهم على مستوى الحي على حياة الأطفال الصغار الذين لا يملكون أي مكان للعب للترفيه عن أنفسهم ويضطرون للعب بالحي ويبقون بذلك عرضة لمختلف الحوادث والتلوث• ومن جهة أخرى أكد بعض المواطنين الذين صادفناهم بالحي أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التنقل عبر أرجاء الحي نظرا لضيق المكان بسبب احتلال أكياس النفايات جانبا واسعا منها من جهة ومن جهة أخرى الردوم هي الأخرى تحتل جانبا آخر، وبالتالي يضطر العديد منهم إلى التنقل عبر الطريق الذي لا يتسع للمارة والأشخاص في وقت واحد وبالتالي يشكل ذلك خطورة أكبر على حياة المارة•