وقد نفى تورط أياد أجنبية في دفع شباب منطقة بريان إلى التخريب أو وجود منظمات أجنبية وراء أعمال الشغب، من خلال تحريض المواطنين على العنف، بينما أرجع أحداث العنف التي هزّت وهران إلى الاحتجاج على الاختلالات التي يعرفها نظام المنافسة الحالي للبطولة الوطنية• وكان وزير الداخلية قد أكد في تصريحاته السابقة عند إشرافه على تنصيب والي عنابة، أن مصالح الأمن حجزت في بريان عقب أحداث العنف 06 حواسيب، تتضمن نصوصا تحريضية على التطهير العرقي، وقال أن هناك أدلة تؤكد ضلوع جهات خارجية في هذه الأعمال• وبالمقابل، ينتظر أن تسلم لجنة الاستطلاع البرلمانية التي كلفت بالتحقيق في أحداث بريان تقريرها النهائي إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني "عبد العزيز زياري" من أجل تحويله إلى رئيس الحكومة "عبد العزيز بلخادم"، ويتضمن التقرير مقترحات لمعالجة الأزمة التي استجدت في بريان لمرات ثلاثة على التوالي، والعمل على القضاء على الطائفية في المنطقة، ومنع فتح أبواب النعرات الطائفية لأطراف قد تستفيد من حدوث اضطرابات في غرداية، وذلك برفض اللجنة لكل تفسيرات ترجع العنف إلى السبب المذكور• كما اكتفى "يزيد زرهوني" بتكرير تصريحه السابق المتعلق بنشوب أحداث عنف في وهران، بسبب خلل في نظام المنافسة للبطولة الوطنية في كرة القدم، مثلما قد يحدث في دول أخرى• ولكن الوزير لم يتحدث عن أسباب العنف أيضا التي خربت شلف مؤخرا، بسبب احتجاجات قيل أنها تعود إلى مشكل البنايات الجاهزة التي أقيمت عقب زلزال الأصنام• وإن كان "زرهوني" قد فضل التصريح والتراجع، فإن رئيس الحكومة "عبد العزيز بلخادم" قد تفادى الخوض في ملف أعمال الشغب والتخريب التي اندلعت في مناطق بريان، شلف، وهران ورغاية مؤخرا بشكل واضح وصريح•