أعلن رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني السيد "بن حمو" النائب عن الجبهة الوطنية الجزائرية، عن تنظيم ندوة وطنية حول الحرافة، يومي 24 و25 جوان القادمين بولاية تلمسان، بمشاركة نقابة المحامين وكذا نواب في البرلمان• ومن المزمع أن يشارك في هذا الملتقى ممثلو كافة السلطات التي لديها علاقة بملف الحرافة، منها أطباء نفسانيين ومختصين في علم الاجتماع، ومصالح الأمن، وكذا وزارة التضامن، ووزارة العدل، إلى جانب ممثلي كل من سفارات إيطاليا، إسبانيا وفرنسا• وقال السيد "بن حمو" في لقاء معه، أمس، بأنه شرع في دراسة هذا الملف منذ عام 2005، وهو يصر على وصف ظاهرة الحرافة، بأنها آفة اجتماعية لا تقل خطورة عن آفة الإرهاب، التي أنهكت المجتمع الجزائري• وكان "بن حمو" من بين الأطراف التي عارضت بشدة إحالة "الحرافين" على العدالة، وتسليط عقوبة السجن عليهم، قائلا:" إنه من الخطأ الجسيم أن نعاقب الأشخاص من منطلق نياتهم، كما أنه من غير المنطقي أن ندخل شابا إلى السجن بجرد القبض عليه وهو على متن باخرة صيد صغيرة، في عرض البحر وفي المياه الإقليمية، بحجة أنه كان يريد "الحرفة"• ودعا المصدر ذاته كافة السلطات المعنية إلى ضرورة الاهتمام بظاهرة الحرافة من خلال اعتبارها أزمة وطنية، إلى جانب الإهتمام بالشباب "الحراف" ماديا ومعنويا• ومن المزمع أن تسلط هاته الندوة الوطنية الضوء على الجماعات الإجرامية التي تقوم بتنظيم الهجرة السرية، من خلال المطالبة بمضاعفة الإجراءات القانونية المطبقة عليهم، وجعلها أكثر قوة وصرامة• وفي هذا الصدد، قال السيد "بن حمو" بأن المشاركين في الندوة سيستغلون الظرف للمطالبة برفع العقوبة على تلك المجموعات، من السجن إلى غاية الحكم بالإعدام• وتعد المرة الأولى التي يبادر فيها نواب بتنظيم تظاهرة خاصة بالحرفة، التي تفشت بشكل مثير للقلق، مخلّفة وراءها عشرات الغرقى من الشباب، الذين لفظتهم أمواج البحر، إلى جانب عشرات المفقودين الذي لم يتبين مصيرهم إلى يومنا هذا•