وقد شارك في ذات العملية تلاميذ المدرسة الابتدائية المجاورة وعمال بلدية فوكة إضافة إلى عمال ورشة "الجزائرالبيضاء" المحلية بحيث أشار النائب الأول لرئيس البلدية إلى أنّ مشاركة التلاميذ في العملية جاء بغرض التحسيس، كما انّ في ذلك إشارة واضحة إلى أنّ البيئة هي قضية الجميع ولا ترتبط بالمصالح العمومية لوحدها• وفيما يتعلق بالمياه القذرة التي تصب بالساحل المحلي حاليا أشار محدثنا إلى أنّ الزمر يبقى في الوقت الراهن قضية وقت ليس إلا بالنظر إلى تسجيل مشروع المحطة الرئيسية لتصفية المياه القذرة ببوسماعيل بعد انتظار دام طويلا، وهي المحطة التي يرتقب بأن تجمع مختلف المياه القذرة للبلديات الشرقية بما في ذلك بلدية فوكة وحينها قد يصبح ساحل فوكة مسموحا للسباحة، في حين تبقى ذات البلدية حاليا الوحيدة من ضمن بلديات الولاية الساحلية التي لا تحوز على شاطئ مسموح للسباحة• أما ممثل المؤسسة الكندية المهندس محند وشان فقد أشار بدوره إلى أنّ المؤسسة مواظبة على المساهمة في معظم العمليات الهادفة التي تقترحها الجهات المحلية الرسمية على غرار اليوم العالمي للوقاية من حوادث العمل ويومي المياه والشجرة في مارس المنصرم وعدة مناسبات أخرى لا سيما وأنّ الأمر يتعلق بترقية الواقع المعيش لسكان المنطقة الذين سيستفيدون مستقبلا من مياه الشرب بكميات كافية• وتندرج عملية تنظيف ساحل البلدية على مسافة كيلومتر تقريبا ضمن هذا المنحى الذي يرتكز بالدرجة الأولى على تقديم الخدمات المجانية لسكان الجوار حينما يتعلق الأمر بعمليات ذات أبعاد إستراتيجية كأن ترتبط بالبيئة مثلا أو تشير إلى ترشيد استهلاك المياه، بحيث لم تكتف آليات المؤسسة على رفع القاذورات والنفايات لنقلها بعيدا عن الساحل وإنّما استفاد الساحل أيضا من عملية تهيئة نسبية للطريق ومواضع السباحة أيضا• علاء•م