عبر العديد من فلاحي مشتتي "الشعابة "و "أولاد ساتة" الواقعتين شمال بلدية عين الحجر بسطيف ،عن معاناتهم مع ماء السقي الذي يتوفر بمزارعهم على عمق 100 متر، غير أن الطاقة الكهربائية أصبحت غير قادرة على تشغيل المضخات المتواجدة على مستوى الانقاب،وهذا بسبب كثرة الحمولة على المحول اليتيم المتواجد بالمنطقة الذي يوزع الطاقة الكهربائية على أزيد من 66 مشترك بتوتر 380 فولت و 220 فولت ،حيث أصبح هذا المحول غير قادر على تغطية احتياجات هؤلاء الفلاحين للطاقة الكهربائية الضرورية لري أراضيهم الزراعية الشاسعة التي تعاني من الجفاف ، وقد أعرب العديد من الفلاحين الذين التقيناهم بمزارعهم عن استيائهم و تذمرهم من مصالح "سونلغاز" التي لم تزودهم بمحول ثاني حتى الآن و التي ترد، حسبهم، في كل شكوى على أن المشروع قيد الدراسة ، وحسب بعض الفلاحين فان كثرة الحمولة على المحول الوحيد أدى إلى حرق العديد من المضخات ،وهو الأمر الذي دفع بهؤلاء الفلاحين إلى اللجوء إلى استعمال المولدات الكهربائية لإنقاذ ما بقي إنقاذه من محاصيلهم الزراعية ،غير أن المولد الكهربائي يكلف غاليا لاشتغاله بمادة المازوت و لا يمكن الفلاحين من سقي كل أراضيهم الفلاحية الشاسعة ، و لا تقف معاناة الفلاحين عند هذا الحد ،بل تعدى ذلك إلى منازلهم حيث انخفضت التوتر الكهربائي الموجهة للاستعمال المنزلي من 220 إلى 120 "فولت" وأصبحت الطاقة الكهربائية غير قادرة على تشغيل حتى الثلاجات و الآلات الكهرومنزلية بمنازل هؤلاء الفلاحين وقد طالب هؤلاء من خلال الرسالة المرفقة بعشرات الإمضاءات،التي استلمت "الفجر" نسخة منها ،المسؤولين بضرورة الإسراع في إيجاد حلول لإنقاذ محاصيلهم الزراعية و ذلك بالإسراع في تزويدهم بمحول ثاني و ثالث أو تغيير المحول الحالي خاصة و أن المنطقة تشهد جفافا كبيرا هذه السنة