خصص السيد والي ولاية الطارف "حسان كانون" الذي تم تنصيبه مؤخرا، اجتماعه بالمجلس الجديد للولاية، "التنمية والسير نحوالأمام" محورا رئيسيا لهذا الاجتماع الذي تم انعقاده أول أمس وهذا بحضور السادة رئيس المجلس الولائي ومدير التخطيط لولاية الطارف• وكذا المديرون الولائيون لمختلف القطاعات ورؤساء المجالس الشعبية البلدية• ففي لقائه الأول في أعقاب تنصيبه في ولاية لم ينصب عليها وال جديد منذ تنحية الوالي الأخير المتابع قضائيا أكد "كانون"، أنه سوف يعمل جاهدا لتحقيق التنمية المستدامة والرفع من مستواها، وهذا لن يتحقق إلا بتظافر جميع المجهودات وكسر التفرقة بين المجلس التنفيذي والمنتخبين سعيا إلى تحقيق التكامل العضوي، إذا كان الهدف هوالسعي وراء إيجاد ديناميكية جديدة وتحقيق قفزة نوعية في كافة الميادين• يأتي هذا في ظل المرحلة الحرجة التي مرت بها ولاية الطارف والفراغ الذي شهده المجلس الولائي في ظل غياب والي كامل الصلاحيات ما أدى إلى فقدان المواطنين لحقوقهم الدستورية خاصة في مجال السكن• وكتقديم لحوصلة، شملت عرضا لجميع المشاريع التنموية التي شهدتها الولاية في الفترة الممتدة بين 1999 إلى غاية 2004، إذ تم الاستفادة من غلاف مالي قدره 12 مليار دينار هي قيمة قاعدية للمشاريع المستقبلية• ومنه تكون الولاية قد سجلت 903 عملية تنمية مست جميع القطاعات• لكن حسب ما صرحت به المديريات الولائية المختصة في كل قطاع، أدى إلى استياء الحضور، حيث ان هناك 283 عملية تنموية متوقفة بعد إنطلاقها و12 عملية لم تنطلق بعد بغلاف مالي قدره 161 مليار دينار، قدرت نسبة الاستهلاك فيه 23•50%• وعلى هامش طرح هذه الأرقام من طرف المسؤولين، والتحليل المفصل لها، حاول الحضور الوقوف على الأسباب التي حالت دون إنجازها، حيث طالب السيد الوالي كل مدير بوضع تقرير كامل عن المشاريع التي إستفاد منها قطاعه والوضعية الراهنة لها في أقصى الآجال• فاتحا كلمته ومناديا بوضع تطلعات مستقبلية ومخططا تنمويا خماسيا 2008 n 2013 بكسر الحواجز وفتح المشاركة للجميع لبلوغ الهدف المشترك• ومن جهة أخرى، عبر لنا الحضور عن تفاؤلهم بالأيام القادمة ومساندتهم الوالي الجديد في التعجيل برفع الغبار عن الملفات العالقة وإعادة النظر في سياسة التسيير الانتقالية التي شلت دواليب التنمية واستثمار الطاقات والثروات الموجودة لصالح ترقية حياة المواطن العامة•