حطت أول أمس لجنة وزارية لقطاع الصحة رحالها بولاية سعيدة للتحقيق في ظروف وفاة العائلة المتكونة من ستة أشخاص، والتي لم يبق منها سوى الأب وابنته الخامسة، بعد أن لقيت بناته الأربع حتفهن جراء إصابتهن بالمرض المعدي والخطير وهو مرض السل• وحسب مصادر متطابقة، فإن هذه اللجنة سوف تقتصر كسابقاتها على إعداد تقرير لوزير الصحة والسكان دون اتخاذ الإجراءات الردعية ضد كل من سولت له نفسه خصوصا مصلحة الوقاية لمديرية الصحة والسكان، باتخاذ مبدأ الصمت الرهيب واللامبالاة تجاه كل ما يهدد صحة المواطنين• وللعلم فإن ولاية سعيدة تحتوي على 5568 كوخ تنعدم به أدنى شروط الحياة ويوجد بها العديد من الأمراض المعدية، في ظل عدم انتباه كل من مديرية الصحة والسكان وكذا مديرية النشاط الاجتماعي لولاية سعيدة• وللتذكير فإن هذه العائلة قد فرت من ألوية الموت ببلدية ذوي ثابت (26 كلم غرب مقر الولاية) منذ سنة 1997 لتبني كوخا بالحي الشعبي بوخرص بوسط مدينة سعيدة، لكن ظروف العيش القاسية جعلتها عرضة لشتى أنواع الأمراض المعدية دون تدخل أي أحد من لإنقاذ أفرادها الذين ضاع منهم لحد الساعة 4 أشخاص• وحسب مصادر متطابقة فإن رب العائلة يكون قدرفع دعوى قضائية ضد أحد مسؤولي ولاية سعيدة بتهمة عدم التكفل بشخص مهدد بالموت• وعلى العموم فإن ولاية سعيدة لا تعرف فقط حالة هذه العائلة الفقيرة بل معظم سكانها مهددون بشتى الأمراض المعدية بسبب لامبالاة المسؤولين وانشغالاتهم في أمورهم الشخصية•