أحصت ولاية سطيف خلال سنة 2008 أكثر من 700 حالة من داء السل• وحسب ما علم من مصادر طبية فإن عدد المرضى مقارنة بسنة 2007 تراجع بحوالي 80 حالة• وينقسم مرض السل حسب المختصين لعدة أقسام، منها السل الرئوي المعدي الذي ينتقل بسرعة بين الأشخاص، الذي تسببه جرثومة "باسيل دوكو" ويتنقل عن طريق الهواء، من المريض إلى شخص آخر عن طريق التنفس• كما أنه ينتشر بسرعة• ويعمل المرض على تحطيم رئة الإنسان، وأنواع أخرى من السل غير المعدي، وتتمثل أعراضه في السعال الحاد المرفوق بالتنخم والدم، إضافة إلى شعور المصاب بالفشل بسبب فقدان شهية الأكل لديه لدرجة أن وزنه يقل، وبشرته تميل إلى الاصفرار مع إصابته بالحمى• ويتم الكشف عن هذا المرض بإجراء تحاليل للعاب المريض، ثم تجرى أشعة صدرية له وللعائلة التي يعيش وسطها للتأكد من عدم تنقل الجرثومة إليهم• ويتمثل السبب الأول والأساسي لانتشار المرض في الفقر والوضعية الاقتصادية، فالمرض ينتشر في الأوساط الفقيرة سواء في المدن والأرياف التي تعاني من سوء التغذية والظروف الاجتماعية السيئة• وتشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من 25 ألف جزائري تعرضوا لمرض السل منذ سنة 2007، في غياب سياسة صحية وقائية ضد هذا النوع من الأمراض، الذي يؤكد أن الفقر لا يزال متغلغلا في العديد من العائلات الجزائرية، ناهيك عن ظروف السكن التي تعد هي الأخرى من الأسباب في ظهور هذا المرض الخطير• وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم يوم دراسي خاص بمرض السل بالمؤسسة الاستشفائية بعين أزال، لتقييم حصيلة سنة 2008 لمرض السل بالولاية، تم خلاله التطرق إلى تشريح هذا المرض الخطير•