الكلاب الضالة تهدد حياة المواطنين في كل لحظة تدهورت الحالة الصحية للمرضى الأربعة المصابين بداء الكلب على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى محمد بوضياف بغليزان، وهم جميعا من عائلة بن مليح، بدوار الحمايد، الواقع شرق عاصمة الولاية غليزان. * * 4 ضحايا مازالوا تحت العناية الطبية المركزة والوزارة تطلب تقريرا مفصلا * * حيث أصيبوا بعضات كلب مسعور، ومايزالون حسب مصدر طبي تحدث "للشروق" تحت العناية المركزة، وتحت إشراف طاقم طبي متخصص في حين يبقى احدهم بغرفة الإنعاش، وهو في حالة متقدمة من الخطورة، لتبقى كل الاحتمالات واردة بشأن ارتفاع حصيلة الموتى، حيث استبعدت مصادر طبية إمكانية شفاء هذا الأخير الذي يبلغ من العمر 18 سنة، نظرا لمضاعفات الإصابة في حين انه تم تسجيل لحد الآن وفاة الأب قبل 40 يوما، والإبن الأصغر بن مليح عمره 13 سنة، الذي فارق الحياة مساء الجمعة. * وبالرغم من أن إصابة رب العائلة منذ أكثر من 40 يوما والأم والبنت قبل 15 يوما، إلا انه لم تتخذ أي إجراءات للوقاية والتحسيس بالدوار المذكور، وهو ما يطرح التساؤلات والاستغراب عن دور مصالح الوقاية بالقطاع الصحي التي تحجج مسؤولوها بعدم تبليغ أفراد العائلة لما تعرضوا له. * ومن جهتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات طلبت من المديرية الوصية بالولاية إيفادها بتقرير مفصل عن القضية التي أثارت العديد من المخاوف والهلع وسط سكان المنطقة، كما أمرت بتقرير عن الحالة الصحية لباقي المرضى المتواجدين بمستشفى محمد بوضياف مع اتخاذ كامل الإجراءات اللازمة من اجل الحد من رقعة الإصابة، في الوقت الذي دقت فيه مديرية الصحة ناقوس الخطر بعد اكتشاف ست حالات للمرض بدوار الحمايد، حيث قامت بتنصيب لجنة طبية خاصة تنقلت إلى عين المكان للقيام ببعض الفحوصات للسكان مع تسجيل أي ملاحظة تدل على انتشار المرض وأيضا القيام بحملة توعية بين أوساط المواطنين للتحسيس بخطورة المرض مع نصح المواطنين للإبلاغ بأيّ حالة مرض أو تعرض لعضة كلب. * ونظرا لخطورة الوضع تلقت مصالح الدرك ترخيصا بشن حملة صيد للقضاء على جميع الكلاب الضالة بالدوار تخوفا من أي إصابة جديدة، حيث باشرت ذلك منذ ساعات مبكرة من صبيحة يوم العملية وتم القضاء على عشرات الكلاب حسب ما علمته "الشروق" التي تنقلت إلى عين المكان من اجل معرفة أي جديد أو تطورات للقضية، حيث أبدى سكان الدوار تخوفا كبيرا وانتابهم نوع من الهلع والرعب وحالة هستيرية عارمة جراء الاكتشاف المفاجئ لمرض الكلب الخطير الذي فتك بعائلة كاملة. * ومن جانب آخر، رشحت مصادر متطابقة أن أسباب الإصابة تعود أساسا للوضعية الكارثية التي يتواجد بها الدوار، خاصة فيما يتعلق بالتسرب الفاضح للمياه القذرة التي تكون احد العوامل المتسببة في ظهور المرض لدى الكلاب التي بدورها تنقل المرض إلى الأشخاص عن طريق العضات، كما حدث مع عائلة بن مليح، وهو ما يدعو إلى القلق، خاصة مع الانتشار الواسع للكلاب المتشردة عبر كافة أرجاء الولاية، إذ أحصت مديرية الصحة الكثير من الاعتداءات فيما يخص عضات الكلاب خلال سنة 2007 قدرت بنحو 2838 شخص تعرضوا لمثل هذه الاعتداءات، بينما تم إحصاء 805 شخص منذ بداية السنة الحالية إلى غاية نهاية شهر افريل المنصرم. * سكان دوار الحمايد قالوا "للشروق اليومي" أن الضحايا لم يكونوا على علم بأنهم مصابون بالكلب بعد تعرضهم لاعتداء من قبل الكلب الذي كان بحوزتهم والذي يكون الأب هو من احضره إلى البيت من اجل الحراسة، حيث ولدى تعرض أحد الأفراد لذلك تم أخذه لأحد الشيوخ من اجل الرقية ظنا منهم انه أصيب بالجنون مادام انه قام بتصرفات شبيهة بتصرفات المجانين والى غاية تمكن المرض منه ومن بقية أفراد العائلة تم الاستنجاد بالمستشفى الذي وجد احدهم ميتا والآخر في حالة صحية متدهورة.