ويدخل العمل بهذه البطاقة الجديدة والتي تستعمل لأول مرة من طرف المؤسسة بوهران -حسب ذات المسؤول- ضمن التدابير الجديدة الرامية إلى تحسين نوعية الخدمات وتسهيل إجراءات المسافرين لدى شبابيك المؤسسة على مستوى قاعات الركوب بالميناء، خاصة وأن دخول البطاقة الالكترونية للركوب ستخفف من معاناة الانتظار أمام الشباك من خلال سرعة الإجراءات التي من شأنها التخلص من ظاهرة الطوابير التي صاحبت في السابق بطء عمليات إصدار بطاقة الركوب• وأضاف المتحدث أن هذا الإجراء سيحول دون الفوضى المعهودة في توجيه المسافرين نحو غرفهم المحجوزة داخل الباخرة وكذا المقاعد المرقمة، حيث تتضمن هذه البطاقة الالكترونية معطيات دقيقة وواضحة الكترونيا غير قابلة لتغيير المحتوى ومطابقة لما هو مدون في عملية الحجز والتسجيل فضلا عن كونها وسيلة عملية وحديثة تسمح لإدارة المؤسسة في جمع معطيات المسافرين الراكبين خلال الرحلة بسهولة وأوتوماتيكيا حتى تبلغ إلى السلطات المعنية محليا وسلطات الميناء• ومن جهته ذكر المدير الجهوي للمؤسسة أن أربع بواخر ستضمن معدل 100 رحلة بحرية شهريا لخطي وهران-اليكانت ووهران - مرسيليا في فترة موسم الاصطياف التي تتضاعف فيها حركة المسافرين على خلاف السنة الفارطة لنفس الفترة والتي كانت المديرية تحوز فيها على خمس بواخر، حيث علم أنه تم إرجاع باخرة أجنبية تم كراؤها لتغطية الطلب• ويرى المتحدث نفسه بأن ذلك لن ينعكس على مستوى الخدمات كون المديرية وضعت مخططا لرفع عدد الرحلات في الأسبوع بما يتناسب وحجم الطلب• للإشارة فإن حركة المسافرين ما بين خطي النقل البحري "وهران-اليكانت ووهران - مرسيليا" ذهابا وإيابا خلال الأشهر الأربعة (جوان وجويلية وأوت وسبتمبر) من السنة الماضية، شهدت نقل 122543 مسافر إضافة إلى 28627 سيارة، حسب نفس المسؤول الذي أضاف أن المشكل الوحيد الذي ظل يعيق السير الحسن للرحلات هو حجم عمليات تغيير مواعيد السفر خلافا لما يتم التصريح به يوم الحجز من قبل الزبائن قائلا: "هؤلاء غالبا ما يقصدون وكالاتنا التجارية بغية تغيير وقت السفر ساعات قليلة قبل موعد الرحلات"، وأن "المشكل يطرح عند نهاية موسم الاصطياف عندما تهم العائلات المقيمة في المهجر بالعودة في فترة قصيرة ودفعة واحدة مما يفرز نوعا من الضغط وصعوبة تسيير الرحلات"•