ستشرع المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين في العمل بالبطاقة الالكترونية للركوب لفائدة زبائنها على مستوى ميناء وهران قبل نهاية شهرجوان 2008، حسبما استفيد أمس الاثنين من المدير الجهوي للمؤسسة بوهران. ويدخل العمل بهذه البطاقة الجديدة والتي تستعمل لأول مرة من طرف المؤسسة بوهران حسب ذات المسؤول ضمن التدابير الجديدة الرامية الى تحسين نوعية الخدمات وتسهيل اجراءات المسافرين لدى شبابيك المؤسسة على مستوى قاعات الركوب بالميناء خاصة وأن دخول البطاقة الالكترونية للركوب ستخفف من معاناة الانتظار أمام الشباك من خلال سرعة الاجراءات التي من شأنها التخلص من ظاهرة الطوابير التي صاحبت في السابق بطء عمليات اصدار بطاقة الركوب. وأضاف المتحدث أن هذا الإجراء سيحول دون الفوضى المعهودة في توجيه المسافرين نحو غرفهم المحجوزة داخل الباخرة وكذا المقاعد المرقمة حيث تتضمن هذه البطاقة الالكترونية معطيات دقيقة وواضحة إلكترونيا غير قابلة لتغيير المحتوى ومطابقة لما هو مدون في عملية الحجز والتسجيل فضلا عن كونها وسيلة عملية وحديثة تسمح لادارة المؤسسة في جمع معطيات المسافرين الراكبين خلال الرحلة بسهولة وأوتوماتيكيا حتى تبلغ الى السلطات المعنية محليا وسلطات الميناء. ومن جهته ذكر المدير الجهوي للمؤسسة أن أربعة بواخر ستضمن معدل 100 رحلة بحرية شهريا لخطي وهران اليكانت و وهران مرسيليا في فترة موسم الاصطياف التي تتضاعف فيها حركة المسافرين على خلاف السنة الفارطة لنفس الفترة والتي كانت المديرية تحوز فيها على خمسة بواخر، حيث علم أنه تم ارجاع باخرة أجنبية تم كراؤها لتغطية الطلب. ويرى نفس المتحدث بأن ذلك لن ينعكس على مستوى الخدمات كون المديرية وضعت مخططا لرفع عدد الرحلات في الأسبوع بما يتناسب و حجم الطلب. للإشارة أن حركة المسافرين ما بين خطي النقل البحري "وهران اليكانت ووهران مرسيليا" ذهابا وإيابا خلال الأشهر الأربعة (جوان وجويلية وأوت وسبتمبر) من السنة الماضية شهدت نقل 122543 مسافر اضافة الى 28627 سيارة حسب نفس المسؤول الذي أضاف أن المشكل الوحيد الذي ظل يعيق السير الحسن للرحلات هو حجم عمليات تغيير مواعيد السفر خلافا لما يتم التصريح به يوم الحجز من قبل الزبائن قائلا: "هؤلاء غالبا ما يقصدون وكالاتنا التجارية بغية تغيير وقت السفر ساعات قليلة قبل موعد الرحلات" وأن "المشكل يطرح عند نهاية موسم الاصطياف عندما تهم العائلات المقيمة في المهجر إلى العودة في فترة قصيرة ودفعة واحدة مما يفرز نوعا من الضغط و صعوبة تسيير الرحلات. (وأج)