أفادت مصادر إعلامية بأن المعارك بين القوات الحكومية وحركة التحالف الوطني المعارضة في شرق تشاد انتهت، في وقت أكدت فيه إنجمينا أن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة غوز بيضا قرب الحدود السودانية بعد أن استولى عليها المتمردون لساعات، وقال وزير الإعلام التشادي محمد حسين أول أمس أن الجيش التشادي يطارد متمريدن فارين يعملون لصالح السودان، مضيفا أن هدفهم من وراء هجومهم على غوز بيضا كان زعزعة الاستقرار وبث الدعاية• وأشار إلى أن المتمردين أحدثوا بعض الخسائر في المرافق العامة بتلك المدينة التي توجد فيها كتيبة إيرلندية تابعة للقوة الأوروبية المنتشرة في شرق تشاد، وكان عدد من قادة التمرد صرحوا في وقت سابق بسيطرتهم على المنطقة، مشددين على أنهم يسعون إلى الإطاحة بنظام الرئيس إدريس دبي• ومن جهتها أكدت القيادة العامة للقوة الأوروبية في تشاد وأفريقيا الوسطى في بيان أن جنودا أوروبيين فتحوا النار خلال الاشتباكات التي وقعت بالقرب من غوز بيضا، مضيفة أنه لا يوجد ضحايا في صفوفهم• وينتشر نحو 500 جندي إيرلندي وسبعين جنديا هولنديا في المنطقة في إطار مهمة القوة الأوروبية "يوفور" الهادفة إلى حماية العاملين في مجال المساعدة الإنسانية واللاجئين• ومن جهتها حذرت باريس المتمردين في وقت سابق من أي مس بمؤسسات الدولة التشادية، وذكر بيان أصدرته الخارجية الفرنسية أن أي عمل مسلح يستهدف تشاد ومؤسساته لا يسع فرنسا والأسرة الدولية سوى إدانته، داعيا جميع الجهات المعنية إلى إيجاد حل سياسي ولاسيما في إطار عمليتي "دكار" و"سرت"•