أكد متحدث باسم متمردي تشاد أنهم استولوا على مدينة أم دم الواقعة على بعد 600 كلم شرقي العاصمة إنجمينا، فيما اعتبرت فرنسا أن موقفها المساند للقوات التشادية "ليس لدعم حكومة إدريس دبي". وقال المتحدث إن المتمردين سيطروا على هذه المدينة منتصف نهار أمس دون أن يلقوا مقاومة كبيرة من القوات الحكومية، مشيرا إلى أن المتمردين باتوا يتوغلون في الأراضي التشادية على نحو أكثر من اليوم السابق. ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان تشاد أن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة قوز بيضاء قرب الحدود السودانية بعد أن استولى عليها المتمردون لساعات. وقال وزير الإعلام مساء أول أمس إن الجيش "يطارد مرتزقة فارين يعملون لصالح السودان" مضيفا أن "هدف المتمردين من وراء هجومهم على قوز بيضاء كان زعزعة الاستقرار وبث الدعاية". وأشار محمد حسين إلى أن المتمردين أحدثوا بعض الخسائر في المرافق العامة بتلك المدينة التي توجد فيها كتيبة إيرلندية تابعة للقوة الأوروبية المنتشرة شرق البلاد. ومن جهتها حذرت باريس المتمردين في وقت سابق من أي مس بمؤسسات الدولة التشادية. وذكر بيان أصدرته الخارجية أن "أي عمل مسلح يستهدف تشاد ومؤسساتها لا يسع فرنسا والأسرة الدولية سوى إدانته" داعيا "جميع الجهات المعنية إلى إيجاد حل سياسي ولا سيما في إطار اتفاقيتي دكار وسرت"( بين السودان وتشاد). واعتبر الوزير برنار كوشنر في تصريح صحفي أن موقف بلاده المساند للقوات التشادية "ليس لدعم حكومة إدريس دبي". وكان المتمردون شنوا بداية فيفري الماضي هجوما على العاصمة إنجمينا أوشكوا خلاله على الاستيلاء على السلطة. وفي بداية أفريل الماضي حدثت معارك بين الجيش الحكومي وقوات التمرد شرق البلاد. وتتهم الحكومة الخرطوم بمساعدة المتمردين ونكث العهود، لكن السودان ينفي ذلك. وتقول مصادر عسكرية إن الجيش التشادي قد ضاعف قواته منذ فيفري الماضي.