وبعد لقائها ليفني التقت الوزيرة الأميركية وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الحكومة إيهود أولمرت وكانت تل أبيب قد أعلنت أول أمس عزمها على بناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في منطقة تعتبرها جزءا من القدسالشرقية، هذا عدا 884 أعلنت قبل نحو أسبوعين عزمها على بنائها في القدسالشرقية، غير أن خطة "خريطة الطريق للسلام" بالمنطقة التي تتبناها الولاياتالمتحدة منذ عام 2003 ومؤتمر أنابوليس الذي استضافته في نوفمبر، تتطلب وقف كل نشاط استيطاني في الأرض المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم• وقد وعدت المسؤولة الأمريكية قبيل وصولها المنطقة قادمة من باريس ببحث إزالة الحواجز مع المسؤولين الإسرائيليين، وقالت أنها تتفهم الاعتبارات الأمنية لكنهم تعهدوا بتحسين حياة الفلسطينيين، وهذا يتطلب عملا شاقا إذا أرادوا أن يفعلوا ذلك بشكل واسع فعلا، وقد كلفت رايس الدبلوماسيين الأمريكيين خلال زيارتها الأخيرة الشهر الماضي بمراقبة الجانب "النوعي" من عملية رفع الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة• وكان رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قد اتهم إسرائيل بالسعي لتدمير "عملية السلام" ودعا المجتمع الدولي لإرغامها على وقف الاستيطان إن أراد إعطاء فرصة للمفاوضات، وفي تطور آخر أكد مسؤول إسرائيلي حدوث تقدم في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع عزة منذ نحو عام، وقال أن أي اتفاق تهدئة لوقف إطلاق النار لن يشتمل على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط• وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن التهدئة التي يجري التفاوض بشأنها ستجري على مرحلتين، وقال إن المرحلة الأولى ستشمل وقف العنف بين الجانبين وفتح المعابر الإسرائيلية، فيما ستناقش تل أبيب وحماس في المرحلة الثانية التقدم إلى الأمام في مسألة الإفراج عن شاليط وسيتم فتح معبر رفح بين غزة ومصر•