وجه الرئيس السابق لجمعية الإصلاح والإرشاد، "عيسى بلخضر"، أمس، دعوة إلى رئيس حركة مجتمع السلم للتراجع عن تزكية "نصر الدين شقلال"، رئيسا جديدا للجمعية، على حسابه الشخصي كونه ناصر في المؤتمر الرابع لحمس خصم "أبوجرة"، "عبد المجيد مناصرة"• وقد عكست الندوة الصحفية التي عقدها "عيسى بلخضر" بدار الصحافة "الطاهر جاووت"، أمس، أن الشرخ الذي أحدثه المؤتمر الرابع لحركة مجتمع السلم، المنعقد بتاريخ 29 و30 و31 أفريل المنصرم، بالقاعة البيضوية بالعاصمة، لايزال عميقا، والدليل على ذلك هو ما حدث خلال انعقاد الجمعية الخامسة لجمعية الإصلاح والإرشاد الأسبوع الماضي، عندما زكت جماعة "أبوجرة" مرشحها "نصر الدين شقلال"، خلفا ل "عيسى بلخضر"، الذي لايزال يقول أنه الرئيس الشرعي للجمعية، التي سيرها لمدة 12سنة كاملة• واستعرض "بلخضر"، أمام الصحافة الوطنية، الأحداث التي رافقت عقد الجمعية الخامسة لجمعية الإصلاح والإرشاد، حيث أكد أنه تعرض ورفقاؤه لاعتداءات جسدية والضرب بالهراوات، بمقر دار الأيتام ببئر خادم، من قبل أشخاص مجهولين، وهذا بعد أن صرح في وقت سابق "أنهم محسوبون على رئيس الحركة، أبوجرة سلطاني "• كما تحاشى نفس المتحدث أية تصريحات تمس مباشرة بشخص رئيس حركة حمس "أبوجرة سلطاني"، عندما تجنب الرد مباشرة على أسئلة الصحفيين، بضلوع رئيس الحركة في الصراع الذي دار بينه و بين خصمه "نصر الدين شقلال"، الذي ربط عملية إبعاده من الجمعية بانحراف عن القانون الأساسي للجمعية• ولخص للقول، أن المجتمع المدني في الجزائر مهدد، لأنه يتعرض لانتهاكات متكررة، ولهذا لابد من تكريس قوانين أخرى لحماية الجمعيات، حتى تستطيع مرافقة المسيرة التنموية للمجتمع في مختلف المجالات، مضيفا أنه تم مراسلة وزير الداخلية والجماعات المحلية "يزيد زرهوني" للنظر في قضيتهم، بعد أن رفع شكوى لدى مصالح الدرك في اليوم الذي حدث فيه الاعتداء•