حذر عيسى بلخضر الرئيس السابق لجمعية الإرشاد والإصلاح، أمس، من وقوع أي اعتداء آخر على مقرات الجمعية من طرف الجناح الموالي لأبي جرة سلطاني الذي يتزعمه نصر الدين شقلال، مشددا على أن الصراع الذي عرفته حركة حمس لا يمكن أن يكون له امتداد داخل الجمعية، حيث أكد أن الجمعية ليست محسوبة على حمس وأن المؤتمر الذي عقده جناح شقلال الأسبوع الفارط غير شرعي. أوضح بلخضر الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بدار الصحافة "طاهر جاووت" للرد على تصريحات نصر الدين شقلال الأمين العام للجمعية، أن المؤتمر الذي عقده شقلال يوم 12 جوان الجاري غير شرعي، حيث أعرب عن استيائه للتصرفات التي قام بها جناح شقلال أو الجناح المحسوب على أبي جرى سلطاني بعد هجومهم على مقر الجمعية ببئر خادم باستعمال الأسلحة البيضاء، على حد قوله، مضيفا بأنه ينبذ العنف ولن يرد بالمثل رغم إصابة 3 أعضاء من المكتب الوطني جراء الاشتباكات اليدوية التي كان مقر الجمعية مسرحا لها يوم 11 جوان الجاري. وفي ذات السياق، أكد الرئيس السابق لجمعية الإرشاد والإصلاح أن المؤتمر الخامس للجمعية التي أشرف عليه جرى في ظروف عادية وفقا للقانون الداخلي للجمعية، وأضاف بأنه في أشغال المؤتمر أو الجمعية العامة تمت مناقشة مواد القانون وتعديل البعض منها، كما أشار إلى انتخابه رئيسا لجمعية الإرشاد والإصلاح بانتخاب أغلبية أعضاء المجلس الوطني. أما فيما يتعلق بالترخيص، فقد تطرق ذات المسؤول إلى الحديث عن كيفية حصوله على الترخيص لعقد المؤتمر ببومرداس، حيث أوضح أن الترخيص منحته له سلطات الولاية ثم أمرت في آخر الأمر بوقف الرخصة، مشيرا إلى أنه راسل وزارة الداخلية للحصول على الترخيص إلا أنه قوبل بالرفض، متهما أطرافا بعيدة عن الجمعية بعرقلة عمل الجمعية وعقد مؤتمرها، وهو ما تطلب حسبه، تنظيمه بالمقر العام للجمعية بالعاصمة، وشدد على أن "المؤتمر الموازي" الذي نظمه شقلال ورفاقه عقد على الساعة الثانية عشر ليلا وأنه استعمل التزوير وانتحال الصفة للحصول على الترخيص الذي وافقت على طلبه وزارة الداخلية. وبخصوص تدخل قيادات من حمس في تنظيم المؤتمر ومساندتها للأمين العام السابق للجمعية نصر الدين شقلال، أكد بلخضر أن الصراعات الداخلية للأحزاب وبالخصوص حركة حمس لا يمكن أن يكون له امتداد داخل الجمعية، وأضاف بأن جمعية الإرشاد والإصلاح ليست محسوبة على حركة حمس موضحا في هذا الشأن أن أغلب أعضاء الجمعية ينتمون إلى حمس، إلا أن هدف الجمعية خيري وليس سياسي، يضيف بلخضر، أنه لا توجد خلافات سياسية مع أبي جرة، متحفظا بخصوص ما أسماه ب"التصرفات الشخصية" لسلطاني التي اعتبرها غير أخلاقية. وسبق لنصر الدين شقلال الأمين العام السابق لجمعية الإرشاد والإصلاح وأن عقد مؤتمرا للجمعية نهاية الأسبوع الفارط، حيث تحصل على رخصة من وزارة الداخلية لعقد المؤتمر بالإضافة إلى إيداعه محضر المؤتمر لدى هذه المصالح وشارك في هذا المؤتمر أكثر من 150 مندوبا من الولايات وهو ما يمثل حسبه أكثر من نصف أعضاء المجلس الوطني المقدر عددهم ب262 عضوا أين تم انتخابه رئيسا للجمعية، كما كذب ادعاءات بلخضر بخصوص استعمال الأسلحة البيضاء واقتحام مقر الجمعية في الندوة الصحفية التي عقدها السبت الفارط بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة.