وشقلال يفتحان النار على بعضهما وحمس تبقى طرف الإتهام أكد عيسى بلخضر، رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد، أمس، في إتصال هاتفي مع " اليوم"، أن الجمعية حاليا لا تدعو إلى الفوضى وليس لها مواقف عشوائية مناقضة لمبادئها، لأن الإجراءات يقول بلخضر واضحة، والقضية معروفة عند الأغلبية، لاسيما إطارات حمس". وأشار بلخضر إلى "أن فصل مجلس الدولة في قضية رئاسة الجمعية فحص قانوني دقيق، وعلى الطرف الموالى تأكيد شرعيتها التي يجزم الجميع عليها أنها باطلة". وفي ذات الإطار، فنّد نصر الدين شقلال ممثل الجناح الموالي لأبي جرة سلطاني الأمين العام السابق لجمعية الإرشاد والإصلاح اتهامات بخصوص عقد جمعية وطنية موازية واستعمال أختام الجمعية وانتحال الصفة، مؤكدا أن المؤتمر الخامس للجمعية كان شرعيا وأن الترخيص تحصلت عليه من طرف السلطات المعنية، مضيفا بأن محضر المؤتمر تم تقديمه إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية للفصل في شرعيته. وأوضح شقلال أن الجمعية الوطنية التي طعن فيها بلخضر حازت على مشاركة أكثر من 150 مندوب وهو ما يمثل حسبه أكثر من نصف أعضاء المجلس الوطني المقدر عددهم ب262 عضو، مؤكدا في ذات السياق أن طالب الترخيص من جناح بلخضر ليس عضوا في جمعية الإرشاد والإصلاح. وشدّد ذات المتحدث على أن نتائج المؤتمر السابقة كانت شرعية وأن المحضر القضائي للمؤتمر تم إيداعه لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية للفصل في شرعيته، مؤكدا أن مشاكل حركة مجتمع السلم لا يمكن عكسها داخل الجمعية من طرف أعضاء المجلس الوطني، في إشارة منه إلى قيادة حمس التي قال عنها إنها لم تكن طرفا ولم تتدخل في نتائج المؤتمر، معبرا أن الصراع الذي عرفته حمس في المؤتمر الرابع لم يمتد إلى الجمعية. وفيما يتعلق بالبيانات التي تم توزيعها من طرف حمس مؤخرا والتي مفادها أن الجمعية هي بمثابة أمانة في الحركة، قال شقلال إن الجمعية مرتبطة بالحركة فكريا كون حمس وليدة الجمعية، حيث نفا أن تكون الجمعية مسرحا لمشاكل الحركة وإملاء القرارات التي تصدر عن حمس، مشيرا إلى أن دور الجمعية خيري وهو حماية المجتمع من الآفات الإجتماعية وترقية النشاطات الفكرية. وفي سياق آخر، كذب شقلال ما جاء على لسان بلخضر بخصوص استعمال الأسلحة البيضاء واقتحام مقر الجمعية، واعتبر ذلك تحريفا للحقيقة، حيث أكد أن جناح بلخضر هم من باشروا بمنع المندوبين وأعضاء المكتب الوطني للجمعية من دخول مكتب الجمعية ببئر خادم، مضيفا أن أغلبية المندوبين شاركوا في الجمعية العامة وصادقوا على النظام الداخلي لها ومناقشة وإثراء القانون الأساسي المعدل وانتخاب نصر الدين شقلال رئيسا جديدا للجمعية، علما أن الصراع القائم بين القيادتين الجديدتين المنبثقتين عن مؤتمرين، لم يتم الفصل فيه لتبقى الجمعية برئيسين.