فند نصر الدين شقلال ممثل الجناح الموالي لأبي جرة سلطاني الأمين العام السابق لجمعية الإرشاد والإصلاح اتهامات الرئيس الأسبق للجمعية عيسى بلخضر بخصوص عقد جمعية وطنية موازية واستعمال أختام الجمعية وانتحال الصفة، مؤكدا أن المؤتمر الخامس للجمعية كان شرعيا وأن الترخيص تحصلت عليه من طرف السلطات المعنية، مضيفا بأن محضر المؤتمر تم تقديمه أمس إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية للفصل في شرعيته. أوضح شقلال خلال ندوة صحفية عقدها أمس، أن الجمعية الوطنية لجمعية الإصلاح والإرشاد المنعقدة الخميس الفارط شرعية، مؤكدا مشاركة أكثر من 150 مندوب في أشغال الجمعية وهو ما يمثل حسبه أكثر من نصف أعضاء المجلس الوطني المقدر عددهم ب262 عضو، وأضاف بأن الترخيص تم الحصول عليه في اللحظات الأخيرة على أن يعقد في العاصمة وليس ببئر خادم أو بومرداس كما صرح به الرئيس الأسبق بلخضر، متسائلا ما إذا كانت السلطات المعنية تقدم ترخيصين لعقد مؤتمر واحد، حيث أكد في ذات السياق على أن طالب الترخيص من جناح بلخضر ليس عضوا في جمعية الإرشاد والإصلاح. وفي ذات الإطار، كذب شقلال ما جاء على لسان بلخضر بخصوص استعمال الأسلحة البيضاء واقتحام مقر الجمعية، واعتبر ذلك تحريفا للحقيقة، حيث أكد أن جناح بلخضر هم من باشروا بمنع المندوبين وأعضاء المكتب الوطني للجمعية من دخول مكتب الجمعية ببئر خادم، مضيفا بأن أغلبية المندوبين شاركوا في الجمعية العامة وصادقوا على النظام الداخلي للجمعية ومناقشة وإثراء القانون الأساسي المعدل وانتخاب نصر الدين شقلال رئيسا جديدا للجمعية، علما أن الصراع القائم بين القيادتين الجديدتين المنبثقتين عن مؤتمرين لم يتم الفصل فيه لتبقى الجمعية برئيسين. وشدد ذات المتحدث على أن نتائج المؤتمر كانت شرعية وأن المحضر القضائي للمؤتمر تم إيداعه أمس لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية للفصل في شرعيته، مؤكدا على أن مشاكل حركة مجتمع السلم لا يمكن عكسها داخل الجمعية من طرف أعضاء المجلس الوطني، في إشارة منه إلى أن قيادة حمس لم تكن طرفا ولم تتدخل في نتائج المؤتمر والمشاكل التي عرفها هذا الأخير نهاية الأسبوع الفارط، حيث حاول شقلال إعطاء انطباع بأن الصراع الذي عرفته حمس في المؤتمر الرابع لم يمتد إلى الجمعية. وفيما يتعلق بالبيانات التي تم توزيعها من طرف حمس والتي تقول فيها بأن جمعية الإصلاح والإرشاد هي بمثابة أمانة في الحركة، قال شقلال بأن الجمعية مرتبطة بالحركة فكريا كون حمس وليدة الجمعية، حيث نفا أن تكون الجمعية مسرحا لمشاكل الحركة وإملاء القرارات التي تصدر عن حمس، مشيرا إلى أن دور الجمعية خيري وحماية المجتمع من الآفات الاجتماعية وترقية النشاطات الفكرية.