شكل أمس موضوع "البحث عن آليات مكافحة صيد الأسماك بالطرق التقليدية باستعمال المتفجرات والديناميت"، والتي أصبحت الطابع المميز في صيد الأسماك في ظل غياب المراقبة الصارمة من قبل الجهات المعنية لمديريات الصيد والتي أدت إلى قتل العديد من الأسماك ومغادرة الكثير منها السواحل• محور الملتقى الجهوي الذي انتظم بوهران والذي عرف استنكار العديد من الصيادين المحترفين بعد منافسة آخرين من الهواة، دار حول عملية الصيد في البحر باستعمال المتفجرات وخرق الدورة البيولوجية للأسماك، مما جعل سمك السردين على وجه الخصوص يغادر الشواطئ المحلية باتجاه الغزوات مما طرح مشكل الندرة وارتفاع أسعارها هذا بالإضافة إلى ظاهرة تلوث مياه البحر والتي تسببت أيضا في مغادرة الأسماك للأحواض باتجاه أحواض أخرى• وهي الظاهرة التي تفشت بشكل خطير بالشواطئ وأصبحت تدق ناقوس الخطر لانقراض الأسماك ومغادرتها سواحلنا، الأمر الذي بات يتطلب وضع آليات موحدة لحماية ثروة سمكية بتطبيق إجراءات ردعية صارمة للحد من ظاهرة الصيد بالمتفجرات والتي أهلكت الثروة السمكية وتسببت في تلوث مياه البحر• من جهتهم كشف مسيرو الغرف الولائية عن النقص الكبير والملحوظ في توفير مادة السمك التي أصبحت أسعارها ملتهبة وفي غير متناول المواطن البسيط، بعدما كان طبق السردين الأكلة الشعبية المفضلة عند الكثير من العائلات واليوم تحول إلى حلم بعدما أصبح سعره بوهران يقدر ب 400 دج للكغ الواحد والذي كان لا يتعدى 50 دينارا•