صرح ممثل عائلات المساجين الجزائريين في ليبيا "لزهر رمضاني" أن دراسة ملف المحبوسين بليبيا انطلقت فعلا، حيث انتقل وفد من وزارة الخارجية الجزائرية قبل ثلاثة أيام وممثلين عن القنصلية الجزائرية في ليبيا لمقابلة المساجين والتأكد من هوياتهم وأخذ بصماتهم وصورهم لتشكيل ملفات مفصلة عنهم• وأضاف المتحدث أمس، في اتصال مع "الفجر"، أن أغلب التوقعات والأحاديث المروجة في ليبيا تشير الى تحضير كل الإجراءات اللازمة من أجل الإفراج عن 53 سجينا في 5 جويلية المقبل، وذلك بعد اتفاق الطرفين الجزائري والليبي على حل مشكل المساجين الجزائريين وكان ذلك خلال اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية - الليبية بحضور أمين اللجنة الشعبية العامة بالجماهيرية الليبية (رئيس الوزراء) "البغدادي علي المحمودي" في ماي المنصرم، دون أن تعطي تفاصيل أكثر عن فحوى الاتفاق أو القضية من الطرفين• وقال "لزهر رمضاني" أن قائمة المساجين المقرر الإفراج عنهم تستثني 7 سجناء جزائريين لم تتم محاكمتهم بعد ويجهل مصيرهم، فيما تسعى العائلات الى دفع السلطات الليبية لترحيلهم إلى الجزائر من أجل محاكمتهم بعدما أصدرت السلطات القضائية في ليبيا عقوبات قاسية ضد الجزائريين المحكوم عليهم في قضايا مختلفة، أغلبها قضايا سرقة وتهريب وتجارة مخدرات، وتتمثل في أحكام بالإعدام وبالسجن مدى الحياة، بالإضافة الى أحكام بقطع اليد عقوبة على أفعال السرقة وآخرون ينتظرون المحاكمة• وأشار نفس المصدر الى قرار السلطات الليبية تحويل كل المساجين الجزائريين الى سجن "جديدة" بعد أن كانوا موزعين على سجون أخرى منها سجن "جندوبة"• ولم تعلم العائلات بتطورات ملف أبنائها وهي تنتظر أن تكون الأحاديث التي تروج منذ أيام حقيقة ملموسة، حيث نشرت مؤخرا على المركز الحدودي ب "الدبداب" قائمة تضم أسماء 13 سجينا جزائريا من المقرر أن يتم الإفراج عنهم قريبا ولكنها تضم أسماء محبوسين من ولاية إليزي فقط ولم توضح أسباب هذا التصنيف ولكن تظل العائلات تتشبث بأمل أن تتحقق وعود المسؤولين من الجزائر وليبيا وأن يفرج عن أبنائها بعد الحملة التي شنتها من أجل إيصال رسالتها الى أعلى السلطات، حيث سبق وأن راسلت رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" من خلال الصحف واللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، بالإضافة الى رئيس الحكومة ووزير الخارجية• وكانت الجزائ طلبت رسميا تفسيرات في فيفري المنصرم حول سجنائها في ليبيا بعد الضجة الإعلامية التي أحدثتها العائلات•