أكد المدير الجهوي للمنظمة العالمية للصحة لمنطقة إفريقيا، الدكتور "لويس غوميس صامبو"، أول أمس، أن الندوة الوزارية الإفريقية خرجت بفضل إعلان الجزائر بصوت موحد سيتم تقديمه بالمنتدى العالمي الثاني للمنظمة العالمية للصحة بباماكو (مالي)، كما دعا وزير الصحة "السعيد بركات" إلى إنشاء صندوق إفريقي للبحث في الصحة• أوضح الدكتور "لويس غوميس صامبو" في الندوة الصحفية أنه صادق ما يقارب 40 ممثل دولة إفريقية، بينهم 13 وزير صحة على الإعلان الذي توجت به أشغال الندوة الوزارية للبحث في الصحة التي احتضنتها الجزائر ما بين 23 و26 جوان بقصر الأمم، وذلك من أجل تحقيق أهداف الألفية التي ترمي الى وضع برامج وطنية للبحث تتماشى والتطورات الحاصلة في مجال الصحة العمومية، حيث التزمت الدول الافريقية بموجب إعلان الجزائر بالعمل المشترك من أجل إعطاء دفع جديد لتعزيز الأنظمة الوطنية للبحث في الصحة وتطبيق التوصيات مع نهاية 2009 • ومن جهة أخرى، رافع الأفارقة من أجل تدعيم أنظمة البحث وتشجيع التعاون الجهوي وطالبوا من المنظمة العالمية للصحة بالزيادة في الصندوق المخصص للبحث والاعلام وتسيير المعارف في المجال الصحي والتوزيع العادل لأموال هذا الصندوق على جميع الناشطين في البحث• كما دعوا الى وضع مرصد إفريقي لأنظمة الإعلام وتسيير المعارف في مجال البحث في الصحة ومواصلة منظمة الصحة العالمية دعمها لإعلان الجزائر وتقديمه في الدورة ال 59 للجنة الجهوية للقارة• و في ذات السياق، دعا الافارقة الوزراء المشاركون في الندوة الوزارية الى ضرورة التعاون جنوب -جنوب وشمال-جنوب، من أجل نقل التكنولوجيا ووضع شراكة بين الحكومات• كما دعوا الباحثين ومعاهد وشبكات البحث والاعلام الى العمل مع مختلف الفاعلين في الميدان من أجل وضع الاولويات في مجال البحث حسب احتياجات البلد والقطاع الصحي• وفي كلمته الإختتامية، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "السعيد بركات" أن النقاش لم يفصل بعد في جانب التمويل، مشيرا الى أن العديد من بلدان القارة لايزالون تابعين للمساعدة الخارجية، مشددا على ضرورة فتح ورشة إنشاء صندوق إفريقي للتنمية والبحث في مجال الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الذي سيسمح بجمع التمويلات الضرورية لإقامة مراكز وشبكات سيادية للبحث وتوفير الموارد الكافية للبرامج التنموية• مضيفا أن عدد الباحثين لكل مليون ساكن تمثل أضعف نسبة، خاصة وأن الزيادة الملحوظة للموارد المالية الموجهة الى البحث خلال العشريات الاخيرة لم تستفد منها القارة الإفريقية حسب تصريح الدكتور "صامبو" وأن نسبة 97 بالمائة من التمويل الخارجي الموجه للبحث بالدول ذات الدخل الضعيف توجه الى إنتاج التكنولوجيات الحديثة، مضيفا أن عدد الباحثين لكل مليون ساكن تمثل أضعف النسب بالقارة الافريقية حيث تصل الى 500 باحث لكل مليون فرد في حين ترتفع هذه النسبة بالدول المتطورة ب 10 مرات•