أكد المدير الجهوي للمنظمة العالمية للصحة بإفريقيا، الدكتور "لويس غوماس صامبو"، أمس، في الندوة الافريقية حول تطوير البحث في مجال الصحة، أن "القارة الإفريقية لا تستطيع حاليا تحقيق أهداف الألفية في القطاع الصحي التي حددت مع آفاق 2015"، ودعا وزير الصحة "عمار تو" في المقابل الى اعتماد استراتيجيات تنصب على المشاكل الصحية• أوضح الدكتور "لويس غوماس صامبو" أن تحقيق أهداف الالفية من بين الرهانات التي وافقت عليها حكومات القارة في إطار الأممالمتحدة وساهمت في تحديد هذه الأهداف والتزمت ببذل مجهودات ذاتية وكذا طلب المساعدات والدعم الدولي من أجل ذلك، إلا أن تحقيق هذه الغاية في آفاق 2015 غير ممكنة إلا إذا بذلت مجهودات جبارة، وذلك بفعل ما تعانيه من الانتشار الكبير للأمراض المزمنة، الأمر الذي لا يساعد على تنمية القارة وتحقيق التغيرات المستهدفة• وفي ذات السياق، دعا الممثل الأممي الى ضرورة الاستثمار أكثر في قطاع الصحة وتشجيع البحث العلمي الذي هو هام جدا لتطوير القطاع خاصة وأن استثمارات القارة الإفريقية في الميدان محدودة جدا، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية تقدم دعما علميا بصفة دائمة لتحسين الكفاءات المهنية والخدمات الصحية وتقوم بتطوير النشاطات والمساعدة على تطبيقها في الميدان• كما أكد ذات المتحدث أن الندوة تهدف إلى اعتماد خطة إفريقية لدعم وتطوير البحث في مجال الصحة بالقارة الإفريقية وبحث سبل وطرق امتلاك تكنولوجيا البحث والسيطرة عليها إلى جانب صياغة سياسة إفريقية لتدريب الكفاءات البشرية ذات المستوى العالي فضلا عن إيجاد آليات جديدة لبناء تعاون شامل في مجال تطوير البحث الصحي على المستوى الإفريقي ومع بعض الدول الأوروبية المتطورة وكذا مع المعاهد الدولية المختصة في هذا المجال• ومن جهة أخرى، دعا وزير الصحة وإصلاح المستشفيات "عمار تو" في كلمته الى بذل جهود كبيرة على وجه الخصوص في مستوى أنظمة التوجيه والسياسات المحددة بوضوح في ميدان البحث وكذا وضع هيئات متخصصة في مجال تطبيق آليات محفزة ملائمة للحد من هجرة الأدمغة ، وهو ما يدعو الى تعميم الممارسات الحسنة الجارية في بعض البلدان• وأردف الوزير أن أشغال الندوة تكتسي أهمية بالغة، إذ أنها ستتمحور على مناقشة الحلول الكفيلة بحماية الشعوب من الامراض كالسيدا والسل والملاريا وأمراض أخرى نادرة• وللإشارة، فإنه يشارك في هذا اللقاء أكثر من 40 وزير صحة إفريقي فضلا عن حوالي 500 خبير ومختص من الجزائر ومن مختلف الدول الإفريقية المشاركة، إلى جانب ممثلي مختلف الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة• وسيعقد الوزراء الأفارقة على هامش الندوة لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع ممثلي المنظمة العالمية للصحة ومسؤولي مختلف معاهد البحث المختصة بغرض تبادل الأفكار والتجارب في انتظار انعقاد ندوة مماثلة لندوة الجزائر شهر نوفمبر المقبل بالعاصمة المالية باماكو•