كشف المدير الجهوي لمنطقة إفريقيا للمنظمة العالمية للصحة، الدكتور لويس كوميس صامبو، عن مواجهة 90 بالمائة من دول القارة العضو في المنظمة لظروف طارئة خلال سنة .2008 وأكد المدير الجهوي في رسالة وجهها إلى القارة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة، الذي يصادف السابع أفريل من كل سنة، أن هذه الظروف الطارئة التي واجهت القارة الإفريقية خلال السنة الماضية تمثلت أغلبها في الكوارث الطبيعية• وأكد المسؤول الأممي في رسالته أن ''السنوات الأخيرة شهدت أوضاعا استعجالية كانت لها آثارا كبيرة على المؤسسات الصحية وتسييرها بالقارة الإفريقية''•• مشيرا على سبيل المثال إلى أن نسبة ''30 بالمائة من هذه المؤسسات تم تدميرها بإحدى دول المنطقة خلال حرب أهلية''• كما أن العديد من المؤسسات الصحية لم يتم إنجازها حسب الدكتور صامبو، نتيجة الأوضاع الأمنية والمقاومة التي تشكل خطرا على المتواجدين بها كما يمكن أن تتعرض هذه المؤسسات إلى الانهيار في حالة حدوث كوارث• وحث المدير الجهوي بالمناسبة دول القارة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لجعل المؤسسات الصحية ''امنة'' خلال الظروف الطارئة• ويتعلق الأمر في هذه الحالة حسبه، ببناء مؤسسات صحية تستجيب لمقاييس المقاومة وتكون مهيأة ومبنية فوق أراضي متينة• ويتطلب بناء هذه الهياكل كما أضاف، طريقة تسمح استمرارية تزويدها بالمياه والكهرباء وتموينها بالأدوية والتجهيزات وخدمات تسيير النفايات والعتاد والنقل والاتصال• وحث المدير الجهوي لمنظمة الصحة العالمية دول القارة على وضع قوانين وتبني برامج من أجل مستشفيات ''آمنة '' لضمان مؤسسات صحية تقدم علاجا خلال الظروف الطارئة• وعلى المؤسسات الصحية وضع مخططات لمواجهة الأوضاع الاستعجالية، والقيام بتدريبات سنوية لاختبار الخسائر المعتبرة التي يمكن أن تخلفها هذه الظروف•