تترأس الجزائر ابتداء من اليوم وإلى غاية 26 من الشهر الجاري ندوة وزراء الصحة الأفارقة، التي تحمل شعار تقليص العجز في مجال المعرفة وتحسين الصحة بالقارة، كما تهدف إلى مناقشة وتحديد السبل الكفيلة بإسماع صوت إفريقيا خلال القمة العالمية التي تنظمها المنظمة العالمية للصحة بباماكو (مالي) في شهر نوفمبر المقبل من هذه السنة• تسعى المنظمة العالمية للصحة من خلال تنظيم هذه الندوة الاولى من نوعها حول البحث بالقارة السمراء والتي يشارك فيها 500 خبير من القارة السمراء و40 وزير صحة إفريقي، الى رفع التحديات التي تواجه القارة في المجال الصحي ومساهمة حكومات القارة لتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية والتشجيع على وضع برامج بحث تتأقلم مع احتياجات القارة في هذا المجال وتدعيم الاستثمار فيها، كما أنه سيتم إعداد وثيقة تعرف "بإعلان الجزائر والمصادقة على التقرير الجهوي الخاص بالمؤشرات والمعطيات الرئيسية حول الوضعية الحالية لأنظمة البحث والمعارف في المجال الصحي بالقارة الإفريقية• كما أنه ينتظر من هذه الندوة أن تقدم أجوبة عن كل الاسئلة التي لازالت مطروحة على الساحة الافريقية في مجال البحث الصحي بهدف التحضير لاتفاق جماعي يتم طرحه على القمة العالمية حول البحث الصحي التي تحتضنها باماكو بمالي• ويتميز هذا اللقاء الإفريقي بمشاركة أكبر معاهد البحث الصحي الحكومية والخاصة بالقارة الإفريقية والأوروبية والتي سيعرض القائمون عليها خلال أربعة أيام متواصلة تجاربهم وخلاصة بحوثهم في المجال الصحي بغرض تقريب الرؤى والتصورات وإيجاد قاعدة مشتركة لتعاون إفريقي ودولي هادف في مجال البحوث الصحية• كما سيعكف الخبراء المشاركون على تشخيص العراقيل التي تحول دور تطوير البحث الصحي في القارة الإفريقية رغم امتلاك الأفارقة لكفاءات بشرية مشهود لها على المستوى الدولي وحيازة بعض الدول للإمكانات والهياكل المادية التي تؤهلها لتحقيق نجاحات كبيرة في مجال البحث الصحي ولاسيما دول جنوب إفريقيا ومصر وبعض دول المغرب العربي ومنها الجزائر والمغرب وتونس• وتسعى هذه الندوة، حسب المشرفين عليها، إلى تحقيق جملة أهداف منها اعتماد خطة إفريقية لدعم وتطوير البحث في مجال الصحة بالقارة الإفريقية وبحث سبل وطرق امتلاك تكنولوجيا البحث والسيطرة عليها، إلى جانب صياغة سياسة إفريقية لتدريب الكفاءات البشرية ذات المستوى العالي، فضلا عن إيجاد آليات جديدة لبناء تعاون شامل في مجال تطوير البحث الصحي على المستوى الإفريقي ومع بعض الدول الأوروبية المتطورة وكذا مع المعاهد الدولية المختصة في هذا المجال• وسيعقد الوزراء الأفارقة على هامش الندوة لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع ممثلي المنظمة العالمية للصحة ومسؤولي مختلف معاهد البحث المختصة بغرض تبادل الأفكار والتجارب •