كشفت مصادر طبية بسكيكدة أن عملية تلقيح الماعز غير سارية بالولاية حيث أن هذه الفئة من الحيوانات غير خاضعة لأي عملية مراقبة ضد شتى أنواع الأمراض المعدية• وحسب المصادر نفسها فإن المواطنين في الوسط الريفي يستهلكون حليب الماعز وهم بالتالي عرضة لشتى الأمراض المعدية ومنها داء "البريسيلوز" الفتاك نظرا لعدم تلقيح هذه الحيوانات الأليفة• وللعلم فإن مفتشية البيطرة لمصالح الفلاحة بولاية سعيدة قد باشرت مؤخرا عملية تلقيح الثروة الحيوانية من أبقار وأغنام من أمراض الجذري والحمى القلاعية وكذا الكلى، وعليه تم ترخيص 33 طبيبا بيطريا خاصا من أجل بلوغ أهداف المصالح ذاتها بتلقيح 600 ألف رأس من الأغنام والأبقار، إلا أن مفتشية البيطرة تحصلت على 400 ألف حقنة فقط ومست حملها لحد الساعة 353 ألف رأس من الغنم، وهذا ما يعني عجزا قدره 20 ألف حقنة• ولقد تسلمت مفتشية البيطرة للمصالح الفلاحية بولاية سعيدة 10 آلاف حقنة لتلقيح الأبقار إلا أن العملية مست إلى حد الساعة4901 بقرة• وللعلم فإن عدم توفر الحقن بشكل كافٍ يعود سببه إلى امتناع مربي الماشية عن التصريح الكامل والجاد بماشيتهم لدى البلديات خوفا من مصالح الضرائب، حيث أن البياطرة اكتفوا فقط بقوائم التسجيل• ومن جهة أخرى هناك من مربي الماشية الذين بالغوا في عدد رؤوس ماشيتهم من أجل الاستفادة من الزرع بغية إعادة بيعه بأسعار خيالية• وللإشارة كذلك فإن نظام مرور القوائم التي تعدها البلديات عبر غرفة الفلاحة قد يكون السبب الرئيسي في تأخر عملية التلقيح التي من المفروض أن تكون فد انطلقت في منتصف شهر مارس من كل سنة• وعلى العموم فإن عدم تلقيح الثروة الحيوانية يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك•