جدد الحرس الثوري الإيراني تحذيراته لإسرائيل من مغبة مهاجمة إيران، وأكد مسؤول عسكري إيراني أن طهران ستلجأ إلى فرض قيود على ممر نقل النفط بالخليج إذا هوجمت، وقال قائد قوات الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري في إشارة إلى إسرائيل هذا البلد يقع على مرمى صواريخ الجمهورية الإسلامية، ولا يمكن للنظام الإسرائيلي -ورغم كل قدراته- مواجهة قوتنا وقدرتنا الصاروخية"، وأضاف جعفري في تصريحات أوردتها صحيفة جامي جام المحافظة أمس "ربما يكون هدف العدو من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية تأخير أنشطتنا النووية، ولكن أي توقف سيكون قصيرا جدا لأن القدرات العلمية الإيرانية تختلف عن تلك السورية والعراقية"• وأكد قائد الحرس الثوري أن إيران ستفرض قيودا على الشحن في ممر نقل النفط الحيوي بالخليج إذا تعرضت الجمهورية الإسلامية لهجوم، وقال إنه "من الطبيعي أن تستخدم كل دولة تتعرض لهجوم من عدوها كل إمكانياتها وفرصها لمواجهة الخصم"، وأوضح أنه "فيما يتعلق بالطريق الرئيسي لخروج موارد الطاقة، فإن إيران ستعمل بالتأكد على فرض قيود على الخليج الفارسي ومضيق هرمز"، وجاءت تصريحات جعفري بعدما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل شاركت بأكثر من مائة طائرة في مناورات مع اليونان في وقت سابق من هذا الشهر قد تكون استعدادا لاحتمال شن ضربة عسكرية ضد إيران• وكان وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر حذر في مقابلة نشرتها صحيفة كوميرسانت الروسية نهاية الأسبوع الماضي من أنه سيتم "القضاء" على إيران إذا فكرت "بمهاجمة" إسرائيل، لكنه استدرك بالقول"نحن لا نخطط لأي هجوم ضد إيران"• ويتبع الحرس الثوري مباشرة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، ويعد بمثابة قوات نخبة من 125 ألف جندي، بوحدات برية وبحرية وجوية، وهو يشرف على نظام الصواريخ المتطورة بما فيها شهاب 3 الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر• يذكر أن البرنامج النووي الإيراني يلقى معارضة من الدول الغربية التي تطالب طهران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم، ويخشى الغرب أن تؤدي تلك الأنشطة إلى امتلاك إيران أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران وتؤكد أن برنامجها ينحصر بأغراض مدنية•