أكد الوزير الأول الجيبوتي السيد دليتا محمد دليتا أن بلاده مستعدة للقبول بفكرة التحكيم الدولي لترسيم الحدود مع إريتريا ودعا القوات الاريترية إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في المعارك الأخيرة بين البلدين. وقال السيد دليتا في تصريحات للتلفزيون المصري ليلة الجمعة الى السبت "إننا أبلغنا المجتمع الدولي والدول الإفريقية أننا علىاستعداد لإثبات حقنا في الأراضي المتنازع عليها بين البلدين" معربا عن أسف بلاده لرفض إريتريا الاستجابة لطلبات التعاون مع المجتمع الدولي. وكان مجلس الأمن والسلم الإفريقي قد أدان التدخل العسكري لأريتريا في جيبوتي مطالبا من كل الإطراف التعامل مع الاتحاد الإفريقي لكي تسحب اريتريا قواتها من المنطقة وتدخل في مسار تفاوضي سلمي لحل النزاع. وقد استمع المجلس الذي اجتمع على هامش أشغال اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي التي جرت مؤخرات بشرم الشيخ بمصر إلى عرض في هذا الشأن قدمه الوزير الأول الجيبوتي حول الأزمة بين بلاده وأريتريا. وكان وزير الخارجية الاريتري السيد عثمان محمد صالح الذي تراس وفد بلاده في القمة ال 11 للاتحاد الأفريقي قد اعرب عن استعداد بلاده لفتح حوار وإجراء مباحثات مع جيبوتي حول النزاع الذي وقع مؤخرا علي الحدود بين البلدين مؤكدا أن اريتريا ليس لها "أي طموحات في أراضى جيبوتي وأنه لا مشاكل حدودية معها لأن الحدود مرسمة بشكل جيد". وأوضح وزير الخارجية الاريتري أن"العلاقات بين إريتريا وجيبوتي تأثرت كثيرا نتيجة النزاع الأخير "نافيا قيام إريتريا بالهجوم علي جيبوتي وقال "أن القوات الإريترية كانت في داخل حدود إرتيريا" متهما القوات الجيبوتية ببدء الهجوم على قوات بلاده في جوان الماضي. وأكد أن إريتريا تدرس اقتراحا بإيفاد بعثة من الاتحاد الأفريقي للمنطقة الحدودية مع جيبوتي لتقييم الأحداث الأخيرة. و قد وقعت الاشتباكات بين البلدين في منطقة (رأس دوميره) في شمال جيبوتي حيث شهدت توغلا إريتريا في أفريل الماضي مما تسبب في توتر عسكري بين البلدين.