الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني: عبد العزيز بلخادم حمّل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، الدول التي تقاسم الجزائر حدودها، مسؤولية كل الآفات الاجتماعية التي تفتك بالشباب الجزائري. * وقال صراحة أن تقاعس المجتمع المدني عن لعب أدواره هو السبب المباشر في ظاهرة تحول الجزائر إلى دولة عبور للمخدرات، وتنامي نشاط السمسرة المافياوية التي تتخذ الهجرة غير الشرعية نشاطا، مشيرا إلى أن دعم الدولة للعديد من المواد الأولية يذهب لشعوب الدول المجاورة بسبب تنامي ظاهرة التهريب. * ودعا عبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة السابق والأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني المنتخبين المحليين لحزبه إلى العمل من اجل حماية وصيانة المناطق الحدودية وتنميتها، مبرزا في كلمة ألقاها خلال لقاء جمعه برؤساء البلديات الحدودية أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخبين المحليين في هذه المناطق، من موقع أنهم ملزمون على "أن يضاعفوا من جهودهم لدعم جهود مختلف أسلاك الأمن المكلفة بحماية الحدود وصيانة البلاد من كل ما من شأنه أن يسبب فسادا أكثر في أوساط الشباب ويحدث نزيفا أعمق في ثروات البلاد". * وفي هذا الصدد قال بلخادم "أن المخدرات التي تفتك بالشباب مصدرها نوافذ حدودية"، وأن التهريب هو استنزاف للخيرات وبدرجة أولى تحويل للدعم الذي تخص به الحكومة بعض موادها لدعم القدرة الشرائية للمواطن، غير أن شعوبا أخرى أصبحت تعيش منها من غير وجه حق". * وأضاف بلخادم الذي جاء خطابه مطابقا تماما لمحتوى الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية أمام إطارات الجيش الوطني الشعبي يوم السبت الماضي أن "آفة الحرقة عبر قوارب الموت هو نزيف أصاب الشباب عبر الحدود نتاج سمسرة مافياوية لأيادي آثمة داخلية وخارجية تتاجر بأرواح وأعضاء الجزائريين في الهجرة السرية والاختطاف والانتحار كذلك"، موضحا "أن حدودنا المحاذية لسبع دول والتي يتعدى مداها 8 آلاف كيلومتر لو كانت مصانة بالقدر الكافي لما تسللت إلينا هذه المظاهر الغريبة وما تسللت بين شبابنا وانتشرت عبر ترابنا". * وأضاف أمين الأفلان موضحا "أن الآفات والانحرافات التي استهدفت الجزائر مصدرها الحدود التي أصبحت تشكل خطرا محدقا يمس أمن البلاد واستقرارها واقتصادها وكذا أخلاقيات المجتمع"، مؤكدا بأنه "إذا تضافرت الجهود وتوحدت المساعي وعملت مختلف المصالح بتجنيد المجتمع المدني وتوجيه طاقاته، خاصة عنصر الشباب فإننا سوف نصل في ظرف قياسي إلى إزالة هذه الظواهر والقضاء على مخلفاتها التي أضرت بالمجتمع". * وارجع بلخادم أسباب انتشار الآفات الفتاكة بالمجتمع الجزائري إلى الانعكاسات السلبية للمأساة الوطنية والتي أنتجت شروخات عميقة وتصدعات زعزعت أركان البيت وخلفت دمارا رهيبا على المستويين المادي والنفسي للمجتمع، مشيرا إلى أن هذه المأساة لم تكن حدثا عابرا ولا ظرفا عارضا وإنما كانت صدمة أربكت المجتمع كله وأذهبت توازنه، وطالب بلخادم بضرورة تجند مختلف شرائح المجتمع لاستئصال جذور انتشار المخدرات و"الحرقة" والتهريب والانتحار وخطف الأطفال والرشوة والفساد وغيرها من بقايا المأساة الوطنية، مجددا دعمه لمسعى المصالحة الوطنية. * وتم خلال اللقاء الذي جاء مباشرة بعد إعلان الرئيس بأن التقسيم الإداري الجديد يرمي الى حماية الحدود الجزائرية والذي جمع 60 رئيسا لبلديات حدودية و33 رئيسا للمجالس الشعبية الولائية التطرق الى وضعية التنمية في هذه المناطق.