شهد نهاية الأسبوع اختتام ''الأسبوع الثقافي المكسيسي الرابع بالجزائر'' والذي عبر من خلاله كل من والي ولاية جيجل وسفير المكسيك بالجزائر، عن إمكانية إقامة توأمة بين مدينة جيجل ومدينة كانكون المكسيكية والتي من شانها أن تدعم التبادلات الثقافية وتحقيق تقارب بين البلدين. وتشتهر كل من مدينتي ''جيجل'' و''كانكون'' اللتين اعتمدتا لإقامة توأمة بنشاطاتها السياحية. وكان اللقاء فرصة ليذكر من خلالها سفير المكسيك في رابع زيارة له للجزائر والتي تزامنت مع الذكرى 199 لاستقلال المكسيك، بالعلاقات الجيدة والحسنة بين البلدين والتي تمتد إلى أكثر من خمس وأربعين سنة. وشهدت سهرة اختتام الأسبوع الثقافي المكسيكي بقاعة دار الثقافة ''عمر أوصديق'' تقديم مقطوعات متنوعة من الفن الأندلسي الأصيل كتعبير عن الترحاب بالوفد الثقافي المكسيكي الذي أبدى إعجابه بهذا النوع من الموسيقى. كما حظي الجمهور الجيجلي بعد هذه الافتتاحية بعرض شيق أحيته فرق فنية مسكيكية شهيرة على غرار فرقة ''المارياشي كوكيلا'' إلى جانب فرقة ''ناهيكالي'' التي أبدعت في رقصاتها الفلكلورية. حيث تجاوب الجمهور على طول السهرة بالمزيج الموسيقي الفني الجزائري التي صنعت مشاهد ولوحات فنية معبرة وذات إيقاع سريع أبرزت مدى ثراء التراث الثقافي المكسيكي الذي يخلد بشكل أو بآخر ذكريات تعود إلى الثورة المكسيكية بقيادة الثائر ''إيميليانو زباطا'' عام .1910 وقد عبر عدد من الفنانين المكسيكيين عن سعادتهم بتواجدهم بجيجل لتقديم باقة تمثل ثقافة بلدهم، مقدمين بالمناسبة شكرهم لما حظوا به من كرم الضيافة.