عانى سكان بلديات الصبحة ،وادي سلي وبوقدير خلال العشرية السابقة الأمرين وخاصة سكان قرى ومدا شر هذه البلديات النائية ،الأمر الذي أدى إلى هجر معظم القرى والمد اشر من قبل سكانها الأصليين ونزوحهم نحو المراكز الحضرية لهاته البلديات،ولا أدل على ذلك من قرى ومدا شر العثمانية،أولاد علال ببلدية بوقدير والتي رفض أغلبية سكانها العودة إلى مساكنهم الأصلية لحد اليوم رغم عودة الأمن واسترجاع الكثير من سكان المناطق الريفية النائية لمدا شرهم وقراهم•وتتركز معظم هاته المساكن الهشة حاليا بالمراكز الحضرية الكبرى لبلديات ،حيث تحصي بلدية بوقدير لوحدها ما يصل إلى 09 مواقع لهاته المساكن بما يصل إلى 57 بيتا تضم بين جنبتاها ما يصل إلى 66عائلة بتعداد سكاني يبلغ 364 فرد،وتزداد هاته الإحصائية ارتفاعا ببلدية الصبحة التابعة للدائرة والواقعة شمال الدائرة بما يصل إلى 194بيت هش بالنظر الى حالة النزوح الجماعي لكثير من القرى والمد اشر النائية التي عرفتها البلدية خلال نفس الفترة والتي أدت بما يصل إلى أكثر من 240 عائلة أن تتخذ من مركز البلدية ملجأ لها من بطش الجماعات المسلحة خلال العشرية السوداء وخاص ببقع أولاد زياد" ،"المناصرية" الصوالة"،حي عابد عزي وغيرها من البقع الأمر الذي رفع عدد السكان النازحين للبلدية بأكثر من 1230 شخص•وحسب الدائرة نفس النسبة ببلدية وادي سلي،التي تضم داخل إقليمها ما يصل إلى 20 موقعا للبيوت الهشة بتعداد سكاني يصل الى1480 شخص موزعين على قرابة ال300عائلة• وحسب نفس الدارسة المعدة حول البيوت الهشة بالدائرة،التي تعد من بين كبرى دوائر الولاية،فإن عدد السكان هؤلاء القاطنين بالبيوت الهشة يقدر ب ال3078 شخص موزعين على قرابة 500بيت هش،بمعدل أكثر من عائلة وتأوي هاته المساكن الهشة ما يفوق ال600 عائلة،،موزعة على 1074"حجرة"أو غرفة وبنسبة شغل تقدر 6•37 فرد للغرفة الواحدة وما يصل إلى 2•87للسكن الواحد•ومن جملة هاته المساكن الهشة ،نجد ما يصل إلى 52 بيت قصديري وأكثر من 400 دون هياكل أو دعامات فضلا عن 27 بيت في أراضي غير صالحة للبناء إطلاقا• وتعول السلطات المحلية التي استفادت مؤخرا من برامج سكنية للقضاء على هاته المساكن ،تحويل مواقع هاته المساكن مرافق لتجهيزات عمومية أو مساكن اجتماعية لكون معظم هاته البيوت واقعة على أراضي تابعة لأملاك الدولة أو تعود ملكيتها للبلدية باستثناء عدد قليل تابع للخواص•وعلمنا من مصالح الدائرة أن هذه الأخيرة ومن اجل القضاء على هاته البيوت الهشة استفادت من برامح سكنية تقدر ب80 وحدة موزعة مابين بوقدير ووادي سلي وكذا 300 موزعة على نفس البلدتين دون بلدية الصبحة التي تشكو من غياب العقار اللازم لاحتضان مثل هذه البرامج السكنية ليتم الاستعاضة عنها بالإعانات الريفية التي يفضلوها الكثير من السكان لكون البناء يتم بالمنطقة الأصلية للمستفيد وفوق ارضي تعود لملكيته الخاصة•