قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن بلاده ستدافع بقوة عن مصالحها في الخارج، وأكد في كلمة أمام دبلوماسيين بارزين روس إنه سيتمسك بمبدأ سلفه فلاديمير بوتين "الباحث عن دور لروسيا على الصعيد العالمي، يليق بقوتها الصاعدة".وأوضح بكلمة أظهرت أنه لن يخفف السياسات الصارمة التي أثارت غضب الغرب في ظل حكم بوتين، أن روسيا باتت أقوى وهي قادرة على تحمل مسؤولية أكبر لحل المشكلات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وأضاف "لا يزال العالم الذي تخلص من الحرب الباردة غير قادر على تحقيق توازن جديد، علاوة على ذلك اشتد الميل إلى استخدام القوة في العلاقات الدولية". وذكر مدفيديف أن الترتيبات الأمنية التي تم إرساؤها بأوروبا نهاية الحرب الباردة قد تنهار إذا واصلت الولاياتالمتحدة تدمير أساساتها تدريجيا، لاسيما من خلال نشر أجزاء من درع صاروخي شرق أوروبا، وأضاف "هذا الإرث المشترك لا يمكنه النجاة، إذا اختار أحد الأطراف تدمير عناصر منفصلة في البناء الإستراتيجي، هذا لا يرضينا"، وأكد أن نشر عناصر لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي شرق أوروبا يجعل الوضع أسوأ، ومضى يقول "سنكون بحاجة للرد على ذلك بشكل ملائم".وفيما يتعلق بالقلق الأوروبي إزاء قرار موسكو تعليق المشاركة في معاهدة القوات التقليدية، بأوروبا التي تقيد نشر أسلحة مدرعة ثقيلة من ساحل الأطلسي وحتى جبال الاورال، اقترح الرئيس الروسي عقد مؤتمر أمني أوروبي لصياغة قواعد جديدة توفر قدرا متساويا من الأمن لجميع البلدان الأوروبية "وتحل قضايا الحد من التسلح".وشدد مدفيديف على ضرورة عدم السماح "للمصالح الضيقة" بتجاوز القانون الدولي، وضرب مثلا على ذلك بإعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا في وقت سابق من العام الحالي، وهو ما قالت موسكو إنه خلق سابقة خطيرة، ورغم هذه الانتقادات أكد الرئيس الروسي أنه لا يبحث عن المعارك مع الغرب، وأنه من الضروري الدفاع عن مصالح بلاده دون "الانزلاق إلى مواجهة".