لا يزال مستشفى "سعادنة عبد النور" بسطيف، يفتقد إلى الأدوية على غرار مادة الأندريالين التي تستعمل في الحالات الاستعجالية، كما يشهد مركز الأمومة والطفولة بحي كعبوب من نقص الأسرية، حيث يتوفر هذا المركز على 19 سرير مقابل استقباله لأزيد من 800 طفل• وفي هذا السياق، تساءل أحد نواب البرلمان عن مدى إصلاح المستشفيات التي تنتهجها السلطات، مؤكدا أن مادة الأندريالين مفقودة بالمستشفى الجامعي "سعادنة عبد النور"، رغم أهميتها في الحالات الإستعجالية التي قد تتوقف عليها حياة المريض، وتبقى هذه - حسبه - مجرد عينة من قائمة طويلة للأدوية المفقودة محليا، ولا يمكن التكلم عن توفير الأدوية بسطيف، في ظل انعدام صيدلية مركزية للمستشفيات، حيث لا يعقل أن يستفيد مستشفى سطيف من الأدوية، من ما تجود به الصيدلية المركزية للمستشفى الجامعي لعنابة، وترفع هنا النداءات لتحرك الوزارة الوصية للتكفل بهذا المشكل العويص بصفة جدية، والذي لن يعرف طريقه إلى الحل إلا بفتح صيدلية مركزية خاصة بمستشفى سطيف• كما يعرف مستشفى الأمومة والطفولة الذي لم يحظ بزيارة رسمية من قبل وزير القطاع منذ زيارة المرحوم "قاصدي مرباح" وضعا كارثيا، وقد أكد ذات النائب أن ولاية بحجم سطيف مازال أطفالها المرضى يعانون كثيرا، معطيا رقما رهيبا في هذا المجال، يبلغ عدد الأسرة بالمستشفى المذكور19 سريرا فيما يبلغ عدد الأطفال بالولاية 800 ألف طفل، وهو ما جعل الطاقم الإداري والطبي يواجهون ضغطا رهيبا بحكم محدودية عدد الأسرة ونقص الأدوية المعالجة حتى أن القائمين عمدوا لتعليق قائمة بعدد الأدوية المفقودة لديهم، يحدث هذا رغم الحاجة الملحة إليها، كما أكدت مصادر عليمة بذات المركز، أن عدد الولادات به قد تجاوز سقف 70 ولادة يوميا، وهو جعل الأمهات يتقاسمن الأسرة في الكثير من الحالات، وهو ما جعل العديد من المسؤولين يدقون ناقوس الخطر• للإشارة، أن المواطنين تقدموا بعدة شكاوي لتخصيص مستشفى جديد للأمومة والطفولة بسطيف، لأنه يعاني من اكتظاظ شديد وأصبح من الضروري توفير مركز جديد•