أوفدت وزارة الصحة والسكان لجنة للتحقيق في قضية حالات التهاب الكلى التي أصيب بها بعض المواطنين في ولاية سطيف، حيث أكدت التحاليل البيولوجية أن مصدر الداء تناول هؤلاء المواطنين لمياه بئر غير معالجة.. وقد كانت للدكتور سعيد بركات، وزير الصحة والسكان، زيارة إلى مصلحة الكلى، وقف فيها على صحة المواطنين الثلاثة الذين لا يزالون تحت المتابعة والمراقبة الطبية من بين 32 مواطن اأصيبوا الأسبوع المنقضي بهذا الداء، أغلبيتهم من إحدى الأحياء الشعبية بعاصمة الولاية مما دفع بمصالح الوزارة إلى إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في القضية التي أكدت التحاليل البيولوجية أن مصدر الداء تناول هؤلاء المواطنين لمياه بئر غير معالجة.. من جهة أخرى، أبدى وزير الصحة والسكان استياءه من وضعية قطاعه بالولاية إذ وصفها بالكارثية، مما جعله يلغي العديد من النقاط المبرمجة في زيارة العمل والتفقد التي قادته، نهار أول أمس، إلى عاصمة الهضاب العليا، وعبر الوزير عن امتعاضه الشديد تجاه الوضعية المزرية التي يشهدها المستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور الذي شهد في الآونة الأخيرة ترديا في جميع الجوانب لاسيما الخدمات الصحية. كما كانت للوزير جولة عبر أجنحة هذا المرفق الصحي الضخم، حيث اطلع فيها عن قرب للوضعية المتردية لاسيما قِدم المعدات الطبية والأسرة غير اللائقة، ناهيك عن الانعدام الكلي للنظافة، وفي هذا الصدد تساءل الوزير عن فحوى المشاريع والأغلفة المالية التي يستفيد منها سنويا هذا الصرح الصحي الذي يضمن التغطية الصحية لأزيد من مليوني نسمة بسطيف والولايات المجاورة لها، حيث كان له نقاشا مطولا مع القائمين على تسييره وهدد باتخاذ إجراءات ردعية في حال بقاء الأمور على حالها، هذه الوضعية جعلت الوزير يقطع زيارته إلى مستشفى الأم والطفل بكعبوب الذي يشهد هو الآخر وضعا مزريا..