أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انتهاء الحرب في محافظة صعدة شمال البلاد منذ ثلاثة أيام، وقال في افتتاح المخيمات الصيفية للشباب في صنعاء إن الحوار هو الوسيلة الحضارية للحل وأفضل من إراقة الدماء، وأضاف في خطابه أول أمس "إن شاء الله لن تعود هذه الحرب، نحن قدمنا ضحايا بسبب الغلو والتطرف والجهل والتخلف". من جانبه اعتبر النائب في البرلمان اليمني يحيى الحوثي من برلين إعلان صالح بأنه شيء جيد، مشيرا إلى أن أتباع أخيه عبد الملك الحوثي أوقفوا الحرب، إلا أنه أكد استمرار بعض المناوشات، ووجود الكثير من الأسرى، وعزا ذلك إلى من وصفهم بالعملاء داخل الجيش. لكن رغم ذلك غمز النائب اليمني من موقف الرئيس صالح قائلا إنه مرة يعلن الحرب وأخرى يعلن السلم، مؤكدا أن موقف الحوثيين هو الدفاع عن النفس، وأن ما وصفها بالحرب الداخلية لا يخوضونها، وأشار إلى وجود تفاهم شفهي بين الرئيس صالح وعبد الملك الحوثي على توقف الحرب ورفع الحملات العسكرية عن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، مشيرا إلى أن التفاهم جاء بعد أن حاصرت قوات أخيه كل مواقع الجيش في صعدة وخصوصا اللواء عبد العزيز الشهري. ورغم هذا أكدت مصادر عسكرية يمنية في صعدة بعد أقل من نصف ساعة على إعلان صالح أن أنصار الحوثي استولوا على إحدى قرى المحافظة ، كما دارت مواجهات بين المتمردين وقوات الجيش والقبائل، وجرت المعارك الأخيرة وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية ميدانية في صعدة أول أمس في بلدة محظة بمنطقة ضحيان شرق مدينة صعدة. وكان الحوثيون قد أعلنوا في وقت سابق من هذا الأسبوع نجاح وساطة قبلية في وقف الاقتتال، لكن صحيفة يمن تايمز الصادرة باللغة الإنجليزية قالت في موقعها على شبكة الإنترنت أمس إن مواجهات دامية اندلعت من جديد في العديد من المناطق في صعدة بعد يومين من الهدوء النسبي بموجب اتفاق لإنهاء العمليات المسلحة.