شهدت، نهاية الأسبوع، حالة غليان في أوساط الناقلين والمواطنين بقسنطينة على حد سواء، نتيجة دخول مخطط النقل الجديد حيز التطبيق قبل موعده بيومين بعد أن تم غلق أحد الطرق الرئيسية النشطة بقدور بومدوس ووضع إشارة "ممنوع المرور" عبر مسالك أخرى وهو ما نتج عنه أجواء توتر واستغلال سائقي سيارات الأجرة الفرصة للعمل بما يعرف ب "الكورسة" فقط. ورغم الحملة الاشهارية والتحسيسية التي تقوم بها الجماعات المحلية بمدينة قسنطينة وتواجد ملصقات بكل شوارع وأحياء المدينة تبين المخطط الجديد وتدعو المواطنين إلى التحلي بالصبر حتى ينجز "الترامواي" إلا أن الواقع يقر بأن متاعب كبرى سيعيشها القسنطينيون ومعهم من يلج عاصمة الشرق بداية من اليوم السبت، حيث ستنطلق الأشغال الكبرى على مستوى عدة مناطق وتغلق نهائيا محطة ابن عبد المالك رمضان ويسمح فقط ل 8 حافلات بدخول وسط المدينة، إلى جانب فتح مواقف مؤقتة لحافلات في شوارع ضيقة، كما هو حال منطقة الشنتلي وطريق الفج وغيرهما وإحداث تغييرات عديدة من حيث الاتجاهات. ورغم تأكيدات مسؤولي الولاية وفي مقدمتهم الوالي ورئيس الدائرة بأن الحركة لن تتأثر كثيرا وأن الأمور ستتحسن تدريجيا مع مرور الأيام، إلا أن المواطنين خائفون من أن يعمق أكثر هذا الوضع أزمة النقل الحادة التي تعيشها قسنطينة بدون بدء أشغال "الترامواي" أو غلق محطات وطرق رئيسية وأن يكون مصير الأغلبية منهم السير لمسافات تفوق الكيلومترين على الأقدام، ناهيك عما يفرزه هذا المخطط من تأثيرات سلبية على سير العمل بالمؤسسات كون الكثيرين سيصلون متأخرين بساعات إلى موقع عملهم. وحسب ما أكده مسؤول بمؤسسة "ميترو الجزائر"، صاحبة المشروع، فإن الرهان كبير على المجمع الايطالي الذي أسندت له مهمة الانجاز للسير بوتيرة سريعة لربح مدة من الزمن، خاصة وأن كل التغييرات الخاصة بشبكات الكهرباء والماء والهاتف انتهت أشغالها مؤخرا.