"الفجر" وفي محاولة لرصد آراء وانشغالات ومخاوف المواطنين القسنطينيين جراء عملية غلق محطة "إبن عبد المالك"، على اعتبارها المحطة الوحيدة الأقرب لوسط المدينة مراعاة لمتطلبات إنجاز مشروع الترامواي وتحويل معظم الحافلات إلى محطات أخرى تم خلقها بالمناسبة رصدت الاجواء والتقت العديد من المواطنين أين توحدت آراؤهم في عمومها واختلفت في بعض تفاصيلها، كما أن الكثير منهم لايزالون يجهلون الوجهة التي يقصدها لإيجاد الحافلة التي تقله إلى المكان الذي يقصده خصوصا منهم الفئة المسنة، هذا وفي ردها على سؤالنا فيما يتعلق بالتغييرات الحاصلة، ردت الآنسة "ن•س" موظفة بمؤسسة بوسط المدينة، أن مخطط النقل الجديد هذا ضروري على اعتباره الحل الأوحد لتجسيد مشروع القطار الكهربائي، هذه الوسيلة الحديثة التي من شأنها تخفيف الضغط في مجال النقل مستقبلا، غير أن المشكل سيطرح بشدة مع الدخول الاجتماعي الذي ستتضاعف خلاله مشاكل تحرك المواطنين سواء من طلبة أو مدرسين أو موظفين بمختلف الإدارات، خصوصا وأن أغلب الحافلات باتت بعيدة إلى حد ما عن وسط المدينة• من جهتها ذكرت الآنسة "ج• وسيلة" أستاذة تقيم بجبل الوحش، أن العمل بنظام التناوب فيما يتعلق بالحافلات المخصصة لهذا الحي سيزيد من حدة أزمة التنقل، إضافة إلى أن محطة خميستي تعتبر بعيدة عن وسط المدينة ما يحتم على المواطنين قطع مسافة طويلة للوصول إلى وسط المدينة، إحدى قاطنات حي 20 أوت اعتبرت أن تغيير حافلات الحي المذكور إلى محطة قدور بومدوس لا تخلق لديها إشكالية مادامت تعتمد في تنقلها على سيارات الأجرة• أما السيد "ن• صالح " موظف وأحد قاطني المدينةالجديدة، اعتبر أن إضافة وسيلة التليفريك للتنقل من محطة الأمير عبد القادر إلى وسط المدينة سيضيف عبئا ماديا جديدا يجعل المواطن في وضع غير مريح مع اعتماده على أكثر من وسيلة نقل في تحركاته نحو وسط المدينة• الآنسة "ك• كنزة" إحدى ساكنات حي الإخوة عباس أبدت تخوفها الشديد من أزمة نقل مقبلة ستجعل من المواطنين يلجأون إلى سيارات الأجرة، هذه الأخيرة التي يعتبر الظفر بها إنجازا كبيرا وسط تزاحم المواطنين وعمل سائقي الأجرة بنظام "الكورسة" من جهة وتجنبهم التوقف أمام مرأى رجال الأمن على اعتباره هاجسا لايزالون يعايشونه من جهة أخرى• وفيما يبدي بعض المواطنين انزعاجهم الشديد ويظهر البعض الآخر تفهمه ويبقى جمع كبير تائها يجهل وجهته، تعول السلطات بالولاية على تجاوز المواطن القسنطيني مرحلة الانزعاج إلى مرحلة التفهم والتعاون•