ستستفيد ولاية تيزي وزو خلال الأيام المقبلة من سوق عصري للخضر والفواكه ومذبح صناعي للحوم الحمراء، وهو المشروع الذي سيتم إنجازه بالمكان المسمى عبيد شملال بالمخرج الشرقي لمدينة تيزي وزو على مساحة إجمالية قدرت ب230 الف متر مربع ما يعادل 23 هكتارا والذي سيقام خلال فترة زمنية لا تتعدى 24 شهرا، وسيتم تقسميه إلى شطرين الأول خاص بإنجاز مختلف المنشآت التجارية والجناح الثاني سيكون موجها للمذبح الصناعي الذي يعد الأول من نوعه بالولاية، فالأول - حسب القائمين على هذا المشروع - فقد خصص له مساحة 140 الف و530 متر مربع و119 الف و280 متر مربع موجهة لإنشاء حظيرة كبيرة للسيارات تتسع ل256 سيارة من مختلف الأحجام وعدة مساحات خضراء لجلب فضول الزبائن وتوفير الراحة لهم وكذا لإعطاء الوجه الحضري لهذا المشروع الضخم الذي سيتم استلامه بداية 2010 على أقصى تقدير، في حين قدرت المساحة الإجمالية الموجهة أساسا لاحتضان هذا المذبح الصناعي الخاص باللحوم الحمراء ب 9280 متر مربع و6370 متر مربع لحظيرة السيارات ومختلف المساحات الخضراء التي تعد تقنية جديدة تلزم متابعة كل المشاريع الكبرى عبر الوطن لاسيما عبر مختلف التجمعات السكنية الحضرية• كما أن سعة هذا المذبح الصناعي تصل الى 250 رأس من البقر و1000 رأس آخر من الأغنام، في حين عمد أصحاب المشروع الى تخصيص 106 متر مربع لإنجاز الجناح الإداري لتولي عملية التسير خلافا لما يحدث في السنوات الفارطة، حيث تشهد الاسواق فوضى عارمة وقانون خاص يلزم هؤلاء بمتابعة نمط خاص من الإجراءات تفاديا لمثل هذه السولكات المشينة، هذا الى جانب تعزيز هذا المشروع بوحدة للحماية المدنية على مساحة قدرت ب 59 متر مربع وجناح آخر لأعوان الأمن الداخلي على مساحة 52 متر مربع• فضلا عن ذلك ستكون هناك مطاعم ومقاهٍ فخمة الى جانب مراحض وحمامات عمومية وصيدلية وعدة منشآت أخرى من شأنها ضمان راحة القادمين الى تيزي وزو، وبالخصوص القاصدين هذا السوق العصري للخضر والفواكه والمذبح الصناعي الذي سيشرف على تأطيره بياطرة مختصون لمراقبة عملية الذبح وسلامة اللحوم الموجهة للاستهلاك، هذا في الوقت الذي طغت ظاهرة الذبح غير المشروعة• كما سيكون من جهة اخرى هذا المشروع الفضاء الوحيد الذي سيجمع شتات الجزارين على مستوى ولاية تيزي وزو ما من شأنه أن يوفر عدة مناصب شغل اخرى بطريقة مباشرة اوغير مباشرة خاصة وانه سيتم تعزيزه بوسائل عصرية واجبارية احترام الجميع لعامل النظافة الذي كثيرا ما كان الشرط الأساسي الذي تفتقر إليه العديد من الأسواق في بلادنا•