إفتتحت، صبيحة أمس، بإقامة الميثاق بالعاصمة، أشغال الدورة التاسعة للجنة المشتركة الجزائرية - اليمنية التي ستتوج بالتوقيع أو إعادة تفعيل 13 اتفاقية وبروتوكول، تعاون يشمل مختلف القطاعات. وأشرف على افتتاح هذه الدورة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، عن الجانب الجزائري رفقة نظيره اليمني صالح علي باصرة. وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر، حراوبية، تنظيم هذه الندوة الذي يأتي بعد تأخر دام أربع سنوات "فرصة ثمينة لتحقيق مستويات عليا في مسار تعزيز وترقية التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، والدفع به نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات الشعبين الجزائري واليمني". كما يأتي هذا الاجتماع "في ظل ظروف دقيقة وحساسة، تتطلب من الدول العربية تعميق سنة التشاور لمواجهة تحديات المرحلة" يضيف الوزير. ومن المنتظر، أن تتوّج هذه الدورة في اختتامها بإبرام "13 اتفاقية وبروتوكول تعاون ما بين جديدة، وأخرى سبق التوقيع عليها سيجري تفعيلها"، يوضح حراوبية، مضيفا أن هذه الاتفاقيات تعد حجر الأساس لوضع برامج تنفيذية تشمل 12 قطاعا على غرار المناجم والنقل والزراعة والصيد البحري والتعليم العالي"، وبدوره أعرب الوزير اليمني عن "أسفه" لتأخر عقد هذه الدورة "بسبب انشغال الطرفين". وعن أهم ما ستتضمنه الاتفاقيات التي سيجري توقيعها، أشار السيد، باصرة، إلى "التفكير الجدي في فتح خط جوي مباشر بين صنعاء والجزائر"، إضافة إلى "الاستفادة من التجربة الجزائرية الرائدة في مجال المحروقات"، وكذا "إعادة النظر في مسألة المنح الجامعية بغرض الرفع من عدد الطلبة اليمنيين الذين يتم إرسالهم إلى الجزائر لإتمام دراساتهم العليا". وبالمناسبة، نوه الوزير اليمني بسياسة المصالحة الوطنية التي بادرت بها الجزائر، كما تطرق إلى مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، الذي "يتعين أن يكون مبادرة خير لدول الجنوب، وليس لاستنزاف خيراتها" كما قال- مؤكدا على ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، أكد" إنه يجب أن تعرف حلا سلميا ومطابقا للشرعية الدولية"، كما قدم الوزير اليمني من جهة أخرى لمحة موجزة، استعرض من خلالها الوضع الداخلي في بلاده التي تعرف "بعض الصراعات والاحتقانات"، متطرقا إلى مختلف الحلول الكفيلة بإعادة الاستقرار، كمحاربة الفقر والبطالة، وتحقيق تعليم ديني وسطي لمجابهة ظاهرة الإرهاب".