توجت أشغال الدورة التاسعة للجنة المشتركة الجزائرية-اليمنية التي ترأسها كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية ونظيره اليمني صالح علي باصرة بالتوقيع على ثلاثة عشرة اتفاقية وبروتوكول تعاون تشمل ميادين ومجالات مختلفة. وتشمل هاته الاتفاقيات التي جاءت خلال اختتام أشغال اللجنة أول أمس الأحد، عدة قطاعات حساسة كالزراعة والشباب والرياضة وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي وقعت في إطار بروتوكولات تعاون، وإضافة إلى هذا. إنه قد تم التوقيع على اتفاقية في مجال النقل البحري وعلى مذكرتي تعاون في مجالي الأرشيف والبريد، وتحمل هذه الاتفاقيات في بنودها برامج تنفيذية للتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والثقافة والتكوين المهني والصحة، وكذا برنامج للتعاون التقني والعلمي في ميدان الصيد البحري وبرنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون الثنائي في مجال الإسكان والعمران والبناء. وبخصوص ما ميز فعاليات هذه الدورة، أوضح وزير التعليم الحالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أنها اتسمت بجدية وفعالية ومسؤولية عالية، الأمر الذي مكن من إنجاح الأشغال و تحقيق مثل هذه '' النتائج الطيبة '' على حد ما قال حراوبية، والذي بين أن المحادثات والاجتماعات التي تخللتها الدورة كانت ''تجسيدا للرغبة المشتركة في تعزيز سنة التشاور والتنسيق بين البلدين لرفع التحديات وكسب الرهانات في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة''، خاصة وأن النتائج المتوصل إليها - حسب حراوبية - ستشكل انطلاقة جديدة واعدة نحو المزيد من تطوير التعاون الثنائي وتفعيله بغية الاستفادة من كل الفرص والإمكانيات المتاحة في البلدين وكذا تجسيد توجيهات رئيسا البلدين. ومن جانبه اعتبر الوزير اليمني الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة أداة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وصنعاء في شتى المجالات، كاشفا في الوقت ذاته أنه كان من المقرر التوقيع كذلك على أربع اتفاقيات أخرى متعلقة بمجالات الدبلوماسية والنفط والنقل الجوي والعدل، إلا أن حاجة هذه الاتفاقيات إلى مزيد من المناقشة والدراسة من طرف الخبراء أدى إلى تأجيل التوقيع عليها، ومبديا أيضا أمله في أن توضع للاتفاقيات الثلاثة عشرة الموقعة برامج تنفيذية خاصة بها حتى تلقى التجسيد اللازم.