العملية سيشرف على تنظيمها على مدار أسبوع كامل مركز تنشيط الشباب سابقا الذي أخذ يحمل منذ جانفي من 2007 اسم "ديوان مؤسسات الشباب"، كما أنه - وحسب تصريح القائمين على هذه القافلة الوطنية ل"الفجر" - فإنه تم تسخير جل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها خاصة وأنها تحمل في طياتها أبعادا تحسيسية توعوية من شأنها تبليغ وإعلام أكبر عدد ممكن، لاسيما فئة الشباب، بالمخاطر التي تنجر عن المخدرات وكذا الآثار السلبية على صحة كل مستهلكيها وكذا التدخين الذي يقتل سنويا الآلاف من المواطنين، في ظل غياب ثقافة التحسيس لديهم، إلى جانب الكحول التي سلبت هي الأخرى عقول العديد من شبابنا اليوم والدليل تلك الأعداد الهائلة من قارورات الخمر التي "تتزين" بها شوارع مدننا بصفة دائمة دون تدخل السلطات المحلية للتقليل من هذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت في سياق متصل السبب الرئيسي في حوادث المرور التي أخذت تحصد أرواح عشرات الآلاف عبر الوطن اذا لم نقل مئات الآلاف بسبب القيادة في حالة سكر وعدم احترام لقواعد السياقة وقوانين المرور. وستجوب هذه القافلة التي خصص لتأطيرها حوالي 10 منشطين منهم أطباء نفسانيون ومختصون في تكوين شباب المناطق الساحلية لولاية تيزي وزو، لاسيما في كل من ازفون السياحية وتيفزيرت الرومانية والتي أعد لها برنامج تحسيسي ثري يتمثل أساسا في تلك الصور الكاريكاتورية التي ستجسد بطريقة هزلية هادفة مدى خطورة ظاهرة المخدرات والأضرار والآثار السلبية الوخيمة التي تخلفها على صحة والاقتصاد الوطني، إلى جانب برمجة عدة معارض متنقلة ستجوب الشواطئ السبعة المسموحة للسباحة على مستوى المنطقتين المذكورتين، حيث ستكون المناسبة فرصة لتعريف الجمهور العريض بهذه القافلة الوطنية وأهدافها الأساسية، كما سيتم اختيار إحدى هذه الشواطئ لتنظيم سلسلة من الألعاب التربوية لفائدة الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم مابين11 إلى 14 سنة والذين سيقومون من جهة أخرى بتوزيع مطويات وملصقات، على أن يتراوح العدد المكلف بهذه العملية ما بين 10 إلى15 طفلا مؤهلا كانوا قد استفادوا من تكوين خاص على مستوى ديوان مؤسسات الشباب بتيزي وزو من خلال عرض أشرطة فيديو تعرف بمختلف الآفات الاجتماعية، وكذا مشاركة الأطباء المختصين في مناقشة مختلف البحوث المنصبة في هذا المجال. كما عمد المنظمون لهذه الجولة التحسيسية بتوسيع رقعتها لتمس حتى المحلات التجارية منها المطاعم ومحلات الأكل الخفيف وغيرها من خلال ترك مناشر تحسيسية حول الآفات الاجتماعية على كل طاولة، على أن يجدها الزبون ويطلع عليها دون لفت انتباهه، وهي العملية التي ستقام في سياق متصل على مستوى الحواجز الأمنية لكل من الدرك والشرطة وكذا حظائر السيارت على مستوى تيفزيرت وازفون اللتين تعجان بالحركة خلال موسم الاصطياف الذي يشهد حركية بتيزي وزو بمجرد حلول كل نهاية أسبوع.