قال المطرب المغربي فؤاد زبادي في حديثه عن العبقرية الفنية المغاربية إن المطربة وردة الجزائرية تمكنت وبجدارة من سد الفراغ الذي تركته السيدة أم كلثوم بعد رحيلها، كما قال إنه كان يتمنى الغناء مع حسيبة عمروش لو أنها بقيت على انطلاقتها الأولى. تمكنت وردة الجزائرية من حمل مشعل الأغنية العربية ورفعت الراية المغاربية، الشيء نفسه بالنسبة للمطرب الشامخ عبد الوهاب الدوكالي والخياطي، أحمد وهبي رحمه الله وغيرهم من الأصوات المغربية التي نقشت اسمها في سماء الأغنية الراقية. وعن الساحة الفنية الجزائرية قال زبادي إنها تزخر بأصوات رائعة على غرار الشابة الزهوانية، حسيبة عمروش، والشاب صحرواي. كما رحب في السياق ذاته بالتعامل مع أصوات جزائرية. وعبر الفنان المغربي خلال اللقاء الصحفي الذي جمعه بالصحافة الوطنية بعد التقائه بجمهوره سهرة أول أمس عن مدى فرحته بتفاعل الجمهور معه وهو يؤدي مختلف الطبوع الغنائية المغربية والمشرقية. وأضاف قائلا "جربته في المغربي فوجدته معي وجربته في الموال فوجدته كذلك، ثم رحلت به إلى حلب فوجدته معي فعرفت أنه ذواق وفنان". وقال فؤاد زبادي إن للمغاربة تراثا فنيا مشتركا هو بمثابة كنز لهم أن يفتخروا به، على غرار التراث الأندلسي والغرناطي، والمالوف، وأن الفن وحده بإمكانه أن يجمع بين الشعوب لأن الجمالية الموسيقية تجلب كل أذن سميعة.