التقى في العاصمة البلجيكية بروكسيل سفراء اوروبيون لتدارس ملف صربيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعدما اعتقلت الأسبوع الماضي القائد العسكري السابق المطلوب رادوفان كاراديتش.وركز اللقاء على توسيع أفق التعاون التجاري مع صربيا في ظل اعتقال كاراديتش، لكن الممثلين الأوروبيين رفضوا المضي قدما في هذا الملف حتى يسلم كاراديتش إلى لاهاي فعليا.كما قال مبعوثو الدول ال27 انه يتعين الانتظار لمعرفة ما إذا كانت بلغراد ستتعاون مع المدعي العالم في لاهاي سيرج برامرتز بشكل كامل، ومن المقرر أن يسلم كاراديتش إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي بهولندا هذا الأسبوع، حيث يواجه تهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب. يذكر أن اعتقال كاراديتش وتسليمه لمحكمة لاهاي كان احد الشروط المفروضة على صربيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وسيشارك أنصار كاراديتش من القوميين الراديكاليين في مسيرة حاشدة في العاصمة بلغراد الثلاثاء احتجاجا على اعتقال زعيم الحرب. يذكر أن القيادة الصربية وعلى رأسها الرئيس بوريس تاديتش يؤيدون بقوة فكرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تتقدم بلغراد بطلبها الرسمي للانضمام نهاية هذا العام، لكن بعض الدول الأعضاء تتردد في تأييد انضمام بلغراد إلى الاتحاد بما في ذلك هولندا التي تقول أن صربيا لم تعالج بعد الإرث الدامي الذي خلفته حرب البلقان. وتطمح صربيا أولا إلى توسيع أفق علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي، ومن ثم مناقشة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الضرورية للانضمام إلى الاتحاد، ولن تكون صربيا ممثلة في اجتماع اليوم الذي يحضره فقط ممثلون عن الدول الأعضاء.يذكر أن الادعاء العام الصربي ما زال ينتظر طلب الاستئناف ضد التسليم إلى المحكمة الدولية الذي أرسله محامي كاراديتش عبر البريد قبل دقيقتين من الأجل المحدد له من صندوق بريد بعيد عن بلغراد، في محاولة لتأخير عملية التسليم أطول وقت ممكن، لكن يتوقع المراقبون أن يرفض طلب الاستئناف بسرعة حتى يسلم كاراديتش إلى لاهاي. يذكر أن كاراديتش تمكن من الإفلات من قبضة العدالة زهاء 13 عاما، حيث تقمص شخصية خبير في الطب البديل وأسدل لحية بيضاء استحال معها التعرف عليه وكان يدعو نفسه دراغان بابيتش.