ناشد رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الحكومة العراقية الامتناع عن التوقيع على اتفاق امني جديد مع الولاياتالمتحدة لتنظيم الوجود العسكري الأمريكي في البلاد بعد انقضاء التفويض الدولي الذي حصلت عليه من الأممالمتحدة أوائل العام المقبل.وكان مقررا أن يتم التوقيع على اتفاق جديد قبل اليوم الخميس، إلا أن واشنطن نوهت إلى أن ذلك لن يكون ممكنا، وقال الصدر في بيان أصدره بهذا المعنى: "أناشد الحكومة العراقية عدم التوقيع على الاتفاق الأمني الجديد مع الولاياتالمتحدة، وأنا أؤكد استعدادي لدعم الحكومة سياسيا وعلنيا إذا امتنعت عن التوقيع"، ودعا الصدر "المؤمنين ورجال الدين للتعبير قانونيا عن رفضهم التوقيع على أي اتفاق بين الحكومة والمحتل حتى لو كان الاتفاق اتفاق صداقة أو أي شيء آخر." ودعا مقتدى الذي يناهض بقوة الوجود العسكري الأمريكي في العراق الذي يعتبره احتلالا، العراقيين إلى "التوحد ومقاومة هذا الاتفاق بكل السبل السياسية والسلمية والعلنية." يذكر أن جيش المهدي وهو الجناح العسكري لتيار مقتدى الصدري، كان قد خاض معارك ضارية ضد القوات الأمريكية والعراقية في مدينة الصدر شرقي بغداد في شهري أفريل وماي المنصرمين. وللولايات المتحدة زهاء 142 ألف جندي في العراق، وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد أثار زوبعة في البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري بقوله إنه يفضل وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد