خرج الآلاف من المتظاهرين امس السبت في مسيرة ضخمة في وسط العاصمة العراقية بغداد للاحتجاج على الاتفاقية الأمنية بين العراق والولاياتالمتحدة لتنظيم وجود القوات الأمريكية هناك. وجاءت التظاهرة تلبيةً لدعوة الحزب السياسي للزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، وكان البنتاغون أعلن موافقة الجانبين على مسودة اتفاق تنظم الوجود الأمريكي في العراق، وأشار الناطق باسم وزارة الدفاع إلى أن حكومتي الطرفين تقومان على مراجعتها، وتؤكد الحكومة العراقية أن الاتفاق سيعزز سيادة البلاد، إذ إن مسودة الاتفاق تنص على سحب القوات الأمريكية من المدن العراقية بحلول منتصف العام المقبل، وسحبها كليا قبل نهاية العام .2011 يشار الى ان الاتفاقية الجديدة تنظم مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد إنتهاء التفويض الدولي لتلك القوات في أواخر العام الجاري، وقالت مصدر أمريكي بارز إن المسؤولين الأمريكيين ينظرون في حالات الطوارئ، حال فشل حكومة بغداد في الحصول على إجماع كافة الطوائف السياسية عليها. وأكد المصدر أن النص نهائي، وأن المسودة ''النهائية'' تنص على خروج القوات الأمريكية من المدن العراقية في منتصف العام المقبل، والانسحاب كلياً من العام بنهاية عام ,2001 ما لم تطالبها حكومة العراق بالبقاء، يشار الى ان الحكومة العراقية سعت لمنحها صلاحية اعتقال ومحاكمة أي أمريكي يتهم في جرائم غير متصلة بالعمليات العسكرية الرسمية، إلى جانب تفويضها سلطات قانونية لملاحقة الجنود والمتعهدين الأمنيين ممن يرتكبون أخطاء فادحة أثناء أداء الواجب،ن ومن جانبها تمسكت الولاياتالمتحدة بحق حصانة جنودها والمتعهدين الأمنيين، من القانون العراقي. من جهة أخرى تتوقع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد قبل نهاية العام الجارى مشيرة إلى أن ''المفاوضات الجارية حققت تقدما ملموسا ما يعزز قرب التوصل لصيغة نهائية''، وقالت رايس ''إننا مصممون على التوصل لاتفاقية تسمح لقواتنا بالعمل على أساس قانوني والأهم من ذلك أن تتضمن الاتفاق الأوسع للتعاون بين العراق وأمريكا''.