أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان مقتل اثنين من جنودها، وطالبت قيادة الحلف بتزويدها بطائرات رادار من طراز أواكس لدعم عملياتها ضد حركة طالبان، وفي بيان رسمي صدر أول أمس أعلنت القوة الدولية للمساعدة على تثبيت الأمن والاستقرار في أفغانستان "إيساف" -التابعة لحلف شمال الأطلسي- مقتل اثنين من جنودها وجرح ثالث في انفجار قنبلة استهدفت دوريتهم في ولاية باكتيكا شرقي البلاد، ويأتي الإعلان عن مقتل الجنديين -اللذين لم يحدد البيان جنسيتهما- بعد يوم واحد من مقتل جندي أسترالي من القوات الخاصة وجرح اثنين آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في إقليم زركان جنوبأفغانستان يوم الثلاثاء المنصرم• وأوضح قائد القوات الجوية الأسترالية إنغس هيوستون في مؤتمر صحفي في كانبيرا أن جنديا من قوات الائتلاف -من دولة لم يذكر اسمها- أصيب بجروح خطيرة في الهجوم إضافة إلى جنديين أستراليين في منطقة يقدم فيها الجنود الأستراليون الدعم للقوات الهولندية• من جهة أخرى أعلن مسؤول في قوات "إيساف" أن القيادة -تحت إمرة القائد العام الجنرال الأمريكي ديفد ماكيرنان- وجهت رسالة إلى القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا الفريق بانتز جون كرادوك وإلى المقر العام للحلف، تطلب فيها تزويدها بطائرات الاستطلاع والرادار العملاقة "أواكس" لمساندتها في عملياتها ضد حركة طالبان، ولم يوضح المسؤول كم عدد الطائرات التي طلبها الجنرال ماكيرنان ولا وجهة استخدامها المقررة ولا المهلة المتوقعة للحصول على الرد بشأنها• ويمتلك حلف الأطلسي في أوروبا أسطولا من 18 طائرة أواكس من نوع "أي-ثري إيه" التي تصنعها شركة بوينغ، وهي مزودة بأنظمة تعقب إلكترونية تسمح بالتعرف على الطيران المعادي في حال وجوده وبالتالي اعتراضه، ولكن بما أن حركة طالبان ومقاتلي تنظيم القاعدة في أفغانستان لا يمتلكون طائرات، من المنتظر استخدام هذه الطائرات -المجهزة بنظام استطلاع دقيق- في مجال الرصد الجوي للتحركات البرية ونقل المعلومات بسرعة فائقة عن عدو كثير الحركة، ويمكن لطائرات أواكس أن تقوم بمهمات مراقبة للحدود بين أفغانستان وباكستان المعروفة بوعورتها التي يستغلها مسلحو الحركة -حسب الرواية الغربية- للتسلل إلى داخل الأراضي الأفغانية وتنفيذ عملياتهم ضد القوات الدولية والحكومية الأفغانية•