يعتبر التعرض للأشعة من بين أسباب احتمال الإصابة بسرطان الثدي حسب ما كشفه باحثون من خلال دراسة بريطانية. وفي هذا الشأن يجري العلماء بحثا معمقا عن مدى ارتباط التحسس من الأشعة واحتمال الإصابة وتطور سرطان الثدي حيث تسلط الدراسة الضوء على أنزيم حيوي يسمح للخلايا في جسم الإنسان ب "حل" الحمض النووي. واستخدم العلماء نموذج خلايا بشرية وضعت في مختبر للتكاثر وتبين لهم أنه عند تقلص كميات أنزيم "توبو2" تصبح الخلايا أكثر قدرة على مقاومة أشعة "غاما" فيما تتعرض الكروموزومات لضرر أقل. وأكد الباحثون أن هذا الاكتشاف شديد الأهمية حيث أن "هذه النتائج قد تساعد في تفسير احتمال الإصابة بسرطان الثدي بما أن الأبحاث أظهرت نسبة أعلى من تحسس الكروموزومات من الأشعة، وبالتالي تضرر خلايا الدم البيضاء لدى المرضى المصابين بسرطان الثدي عند مقارنتهم مع مجموعة من أشخاص الأصحاء". ويقوم الباحثون بدراسة معدلات "توبو2" وتأثيرات كميات الأشعة القليلة على الكروموزومات في المختبر وفي خلايا الدم البيضاء الموجودة في عينات دم سحبت من مصابين بسرطان الثدي. وتمت الإشارة الى أن الدراسة تهدف إلى إثبات وجود علاقة بين كميات الأشعة القليلة وتضرر الكروموزومات.