عرفت هذه الأيام التي تعتبر الفترة الأكثر حرارة في فصل الصيف، تزايد في عدد الطلبات على المكيفات الهوائية لتلطيف الأجواء، التي بلغت درجة الحرارة فيها إلى ما يقارب 42 درجة مئوية تحت الظل، الشيء الذي دفع المواطنين إلى الاستنجاد بالمكيفات الهوائية، التي بلغ عدد الطلب عليها، حسب بعض المصادر، إلى حوالي 30 ألف طلب. وفي الجولة التي قادتنا عبر المنطقة الصناعية بولاية برج بوعريريج، والتي تعد من أكبر الأقطاب الصناعية على المستوى المغاربي للإلكترونيك، أين توقفنا عند مؤسسة، الإخوة علال، المعروفة باسم مؤسسة "إيباد سوناطراكس " وتشتهر بصناعة الأدوات الكهرومنزلية، خاصة المبردات والمكيفات الهوائية، حيث أوضح لنا السيد المدير العام لذات المؤسسة السيد "علاب السعيد" في حديثه إلينا أن مؤسسته تعرف نشاطا كبيرا في مجال المبيعات، خاصة في فصل الصيف، إذ بلغت أكثر من 15 ألف جهاز مكيف هوائي، في فترة أقل من شهر، وفي رده عن سؤال حول هذا الارتفاع المتزايد على طلب المكيفات الهوائية، أرجع نفس المتحدث، أن السبب الرئيسي يعود إلى ارتفاع الحرارة ونوعية الأجهزة التي تتلاءم حتى مع المناطق الصحراوية، والتي لها القدرة على التكيف مع مناخ المناطق الحارة، كما أن قدرة هذه الأجهزة على تحمل الشرارة الكهربائية خلال انقطاع التيار الكهربائي، والذي تعاني منه مختلف مناطق الوطن، يجعلها محل استقطاب من طرف المواطنين، نظرا لإستئناف تشغيل الجهاز أوتوماتيكيا. وأضاف أنه يتم تسويق حوالي 1000 وحدة يوميا بالجزائر العاصمة فقط، ومن المرتقب تسويق حوالي 40 ألف جهاز في المستقبل، الشيء الذي استدعى التفكير في فتح ورشات بالمنطقة الصناعية الجديدة "مشتة فاطمة ". وتعتمد صناعة هذه الأجهزة على 80بالمائة من المواد المحلية الجزائرية، والتي ستساهم في تخفيض سعر الوحدة مستقبلا، كما ينتظر فتح مناصب شغل جديدة، وأكد على جعل هذه المادة وطنية، لتتمكن الجزائر من تصديرها إلى الخارج، خاصة في ظل الجودة واقتصادها في استهلاك الكهرباء.