أقدم، أمس، عشرات الشباب على قطع الطريق الوطني رقم 28 ببلدية مقرة بالمسيلة وغلقه في وجه حركة المرور لأكثر من ساعتين. وتعود أسباب هذه الحركة الاحتجاجية، حسب شهود عيان، إلى وقوع حادث مرور مأساوي أمس في حدود منتصف النهار راح ضحيته طفل لا يتعدى عمره السنتين دهسته شاحنة ذات مقطورة من نوع "رونو 340" كانت تسير بسرعة جنونية بإحدى الطرق الفرعية بشوارع مقرة، ما أجج مشاعر سكان المنطقة، الذين طالبوا بضرورة وضع ممهلات سواء بالطرق الرئيسية أو الفرعية لتفادي مثل هذه الحوادث المريعة. رئيس بلدية مقرة ولدى سماعه بالخبر تدخل في محاولة لإقناع الشباب على فتح الطريق إلا أنه قوبل بوابل من السب والشتم ووصفه بالعجز و التقصير في تسيير شؤون البلدية، ما أدى إلى انسحابه تاركا المجال لمصالح الأمن والدرك الوطني مدعومين بأعوان الحماية المدنية الذين عملوا على إطفاء العجلات المطاطية المشتعلة وإزالة المتاريس تمهيدا لعودة الهدوء وحركة المرور. في حين باشرت مصالح الأمن التحري مع السائق المتسبب في الحادث.